العبادي يربط تحسين العلاقات مع تركيا بسحب جنودها

Turkey's Prime Minister Binali Yildirim and his Iraqi counterpart Haider al-Abadi hold a joint news conference in Baghdad, Iraq, January 7, 2017. Hakan Goktepe/Prime Minister's Press Office/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.
يلدرم (يسار) والعبادي عقدا مؤتمرا صحفيا ببغداد السبت الماضي وتحدثا عن تسوية الخلافات التركية العراقية (رويترز)

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء إن العلاقات مع تركيا لا يمكن أن تتقدم خطوة واحدة قبل أن تسحب قواتها من معسكر بعشيقة شمال العراق، بينما قال مسؤول تركي إن بلاده لن تسحب قواتها من المعسكر قبل استعادة الجيش العراقي مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقل التلفزيون العراقي الرسمي عن العبادي قوله إنه أبلغ نظيره التركي بن علي يلدرم بهذا الأمر خلال زيارته الأخيرة لبغداد.

وتفيد وسائل الإعلام التركية بأن نحو ألفي جندي تركي ينتشرون في العراق بينهم خمسمئة في بعشيقة قرب الموصل، حيث يدربون متطوعين عراقيين سنة للمشاركة في معركة استعادة الموصل من تنظيم الدولة.

وتأتي تصريحات العبادي بعد أيام من زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم لبغداد وإعلان الجانبين اتفاقهما على تحسين العلاقات المتوترة وحل كل القضايا العالقة.

وقال العبادي السبت الماضي إنه جرى التوصل إلى اتفاق مع تركيا بشأن انسحاب قواتها من بلدة بعشيقة قرب الموصل شمال البلاد.

ونقل التلفزيون العراقي أن تركيا تعهدت باحترام سيادة العراق، وأن الجانبين اتفقا على عدم تدخل أي منهما في الشؤون الداخلية  للآخر.

الموقف التركي
لكن مسؤولا تركيا قال في تصريح لصحيفة "حرييت" نشرته اليوم الثلاثاء إن بلاده لن تسحب قواتها من معسكر بعشيقة قبل أن ينهي الجيش العراقي استعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة.

وأضاف المسؤول أن وفودا من تركيا والعراق سيلتقون خلال الشهرين القادمين لبحث صيغة الانسحاب المستقبلي، وقال المسؤول إن "السلطات العراقية تعرف أن وجود قواتنا ليس دائما هناك، ولكن عليهم الأخذ بعين الاعتبار الرأي العام في العراق".

وأوضح "تخوفنا كان من تعاون بين الحشد الشعبي وعناصر حزب العمال الكردستاني في أي تحرك باتجاه تلعفر، ولكن هذا الأمر غير وارد في الوقت الراهن"، مضيفا أن بغداد تعهدت بأن الحشد الشعبي لن يشارك في عمليات الموصل أو تلعفر.

وتوترت العلاقات بين أنقرة وبغداد في أكتوبر تشرين الأول/الماضي بسبب استمرار وجود القوات التركية في بعشيقة وأماكن أخرى في شمال العراق.

وتتهم بغداد جارتها بخرق سيادتها، إلا أن أنقرة تشدد بالمقابل على ضرورة وقف نشاط حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من شمال العراق قاعدة له، وقال يلدرم السبت الماضي إن العبادي أعطاه ضمانات بهذا الصدد.

المصدر : وكالات