الجيش الحر يطلق عملية بدعم تركي غرب جرابلس

دخول قوات تركية خاصة بلدة الراعي شمالي سوريا
قوات تركية دخلت سوريا عبر الحدود من جهة بلدة الراعي (الجزيرة)
قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحرّ سيطر على قرى الملحمية وعرب عزة ومزارع الفرسان، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية غرب جرابلس على الحدود السورية التركية، وذلك في عملية تهدف لإحكام السيطرة على ما تبقى من الشريط الحدودي.

وتأتي هذه العملية تزامنا مع دخول عشرات من أفراد القوات الخاصة التركية مدعومين بآليات ثقيلة، إلى بلدة الراعي السورية الحدودية، لدعم هجوم الجيش الحر.

وذكرت وكالة دوغان أن دبابات تركية عبرت الحدود من إقليم كيليس إلى شمال سوريا، مؤكدة قصف المدفعية التركية مواقع تنظيم الدولة.

وقال مراسل الجزيرة من غرب جرابلس في ريف حلب محمد عيسى إن عددا كبيرا من الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود التركية دخلت سوريا عبر الحدود من جهة بلدة الراعي، تزامنا مع حشود دفعت بها المعارضة المسلحة من مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي باتجاه بلدة الباب.

وأضاف أن الجيش الحر بدأ هجوما واسعا على عدة محاور هدفه التقدم باتجاه الشرق، جهة القوات التابعة للجيش الحر التي تهاجم من الجهة الشرقية الواقعة إلى الغرب من مدينة جرابلس.

وأوضح المراسل أن الهدف هو السيطرة على كامل الشريط الحدودي الممتد من جرابلس وصولا إلى بلدة الراعي، ليكون بمثابة نقطة ارتكاز لقوات المعارضة للانطلاق منها إلى مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت رويترز عن قيادي في المعارضة السورية المسلحة تأكيده بدء العملية بدعم تركي انطلاقا من بلدة الراعي.

وتمثل بلدة الراعي آخر منطقة سورية يسيطر عليها تنظيم الدولة على الحدود مع تركيا.

وكانت رئاسة الأركان التركية أعلنت أمس الجمعة أن مقاتلات ووحدات من سلاح المدفعية التابعة لها ضربت 12 "هدفا إرهابيا" في مناطق مختلفة من مدينة جرابلس بريف حلب شمالي سوريا، وأن مقاتلات تركية دمرت ثلاثة أبنية لتنظيم الدولة في "غندورة" ومنطقة "عرب عزة" بريف جرابلس.

وأضافت أن الجيش السوري الحر "طهر غندورة من الإرهابيين"، في عملية نفذها بمساندة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.

وكان الجيش الحر استعاد السيطرة على مدينة جرابلس في إطار عملية "درع الفرات" التي أطلقتها تركيا بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، لدعم المعارضة السورية في مواجهة تنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد.

المصدر : الجزيرة + وكالات