عسيري: التحالف يشترط حل الجناح المسلح للحوثيين

عسيري: تم طرد مسلحي الحوثي من القصر الرئاسي بعدن
عسيري أكد أن السعودية لن تقبل بوجود مسلحين في فنائها الخلفي (الجزيرة-أرشيف)

قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن إن التحالف لن يقبل بأي اتفاق سلام في اليمن إلا إذا اشترط قيام جماعة الحوثي بحل جناحهم المسلح.

وأضاف اللواء أحمد عسيري -خلال لقائه بصحفيين في برلين– أنه رغم الحاجة لحل سياسي للصراع في اليمن فإن السعودية لن تؤيد اتفاقا يسمح للحوثيين بالإبقاء على المسلحين.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف إن السعودية لن تقبل بوجود مسلحين في فنائها الخلفي.

بن دغر يدعو
من جانبه، دعا رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح إلى البدء بتسليم السلاح والانسحاب من المناطق والمدن واستعادة السلطة الشرعية لمكانتها.

وقال بن دغر -في كلمة ألقاها في عدن خلال الاحتفال بالذكرى الـ54 لـالثورة اليمنية، إن أمام الحكومة مهام ملحة وعاجلة تكمن في استعادة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.

واعتبر رئيس الحكومة أن عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي بقيادة السعودية قبل أكثر من  عام ونصف العام ضد الحوثيين وحلفائهم منعت كارثة أمنية وإقليمية كانت ستصيب العرب جميعا في مقتل لو تركت على حالها.

جهود أممية
على صعيد آخر، يصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم الخميس إلى العاصمة العُمانية مسقط، في إطار جهود أممية تسعى لحل النزاع اليمني المتصاعد منذ أكثر من عام ونصف العام.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر يمنية -طلبت عدم الكشف عن هويتها- أن المبعوث الأممي سيعرض على وفد الحوثيين وصالح "تصورًا لحل النزاع" يشمل الاتفاق على هدنة لمدة 72 ساعة.
 
ووفقا لذات لمصادر، فإن الأمم المتحدة والدول الكبرى بـمجلس الأمن تضغط لاستئناف وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ بالعاشر من أبريل/نيسان الماضي، ولكنه تعرض للانهيار مع تعليق مشاورات الكويت يوم 6 أغسطس/آب الماضي بعد فشلها في التوصل لسلام بعد مفاوضات استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر.

ووفق الأناضول، يحمل المبعوث الأممي خطة دولية لحل النزاع -كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري أواخر أغسطس/آب الماضي عن بعض ملامحها- وتتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون، مع انسحابهم من صنعاء وتسليم السلاح الثقيل إلى طرف ثالث لم يتم الافصاح عنه.

وشهدت الأيام الماضية حراكا دبلوماسيا رفيع المستوى بشأن اليمن، حيث التقى مبعوث الأمم المتحدة في نيويورك الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير خارجيته عبد الملك المخلافي، بينما قام مستشارون للمبعوث الأممي بزيارات لكل من الرياض وصنعاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات