السلطة والفصائل تحمّل إسرائيل مسؤولية وفاة أسير

شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأحد، في وقفة، تنديداً بوفاة معتقل فلسطيني، صباح اليوم، داخل أحد السجون الإسرائيلية. ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها لجنة "الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية" (تابعة لتجمّع يضم الفصائل الرئيسية)، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها:" ماذا ينتظر العالم لينقذ أسرانا من سجون الاحتلال؟".
المحتجون في غزة نددوا بسياسة القتل البطيء التي تمارسها قوات الاحتلال في سجونها (الأناضول)

حمّلت السلطة وفصائل فلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن استشهاد الأسير ياسر ذياب حمدونة، منددين بسياسة القتل البطيء والإهمال الطبي التي يعاني منها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.

ونعت الحكومة الفلسطينية في بيان الأسير حمدونة الذي توفي صباح اليوم الأحد عقب إصابته بسكتة دماغية، قضى على إثرها في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بعد نقله من سجن "ريمون".

وقال البيان إن الحكومة تحمل إسرائيل ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن وفاة حمدونة وعن حياة باقي الأسرى "الذين يعانون أوضاعا صحية صعبة، وظروف اعتقال قاسية".

من جهتها، حملت حركة الجهاد الإسلامي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد حمدونة "الذي عانى طويلا من سياسة الإهمال الطبي والحرمان من العلاج" محذرة من الاستمرار بالمماطلة والتسويف في علاج الأسرى المرضى.

وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الحداد والإضراب عن الطعام ثلاثة أيام احتجاجا على استشهاد حمدونة، وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى بدؤوا بالتكبير في أقسام السّجون فور الإعلان عن استشهاده.

وفي غزة، نظمت لجنة "الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية" وقفة احتجاج تنديدا بسياسة القتل البطيء التي تمارسها قوات الاحتلال في السجون الإسرائيلية.

وحمّل عضو لجنة الأسرى في حركة فتح نشأت الوحيدي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد حمدونة، وطالب الحركة الوطنية داخل السجون بتوحيد جهودها ومواقفها "لمواجهة جرائم السجّان الإسرائيلي".

من جانبه، قال بهاء الدين المدهون وكيل وزارة الأسرى والمحررين بغزة التابعة لـحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن وفاة حمدونة جاءت نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي يعاني منها المعتقلون داخل السجون الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول