تبرئة شرطي من قتل تسعة متظاهرين إبان ثورة يناير

جانب من اشتباكات سابقة بين الشرطة ومتظاهرين
جمعة الغضب شهدت سقوط عشرات المتظاهرين برصاص الشرطة (الجزيرة)

قضت محكمة مصرية السبت ببراءة شرطي من تهمة قتل تسعة متظاهرين وسط القاهرة في "جمعة الغضب" رابع أيام ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وذلك في قضية أثارت الكثير من الجدل على مدار السنوات الماضية.

وقال مصدر قضائي لوكالة الأناضول إن "محكمة النقض (أعلى هيئة للطعون) قضت اليوم ببراءة الشرطي محمد السني، المتهم بقتل المتظاهرين أمام قسم الزاوية الحمراء (وسط القاهرة) يوم 28 يناير (كانون الثاني) 2011".

والسني كان مدانا بـ"قتل تسعة متظاهرين، والشروع في قتل 18 آخرين، وإحداث عاهات مستديمة لأربعة"، وفق حكم غيابي بالإعدام صدر بحقه في مايو/أيار 2011، قبل أن يسلّم نفسه وتعاد محاكمته ليصدر بحقه حكم بالبراءة في مايو/أيار 2015، وهو الحكم الذي طعنت فيه النيابة، لتعاد محاكمته مرة أخرى أمام محكمة النقض وتصدر حكمها اليوم ببراءته.

وقضية السني أثارت الكثير من الجدل في مصر لكونه من أوائل الشرطيين الذي حصلوا على أحكام تتعلق بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني، كما أن هروبه في بداية الأمر وصدور حكم بالإعدام بحقه غيابيا سلط الكثير من الضوء على القضية.

بدوره، أوضح هشام عبد السلام محامي السني -في تصريحات صحفية- أن موكله لا يحاكم في قضايا أخرى بعد براءته في سبع قضايا كان يحاكم فيها.

وأضاف عبد السلام أن "الحكم الصادر اليوم نهائي وبات"، لافتا إلى أن موكله كان موقوفا عن عمله، وبعد الحكم النهائي اليوم فمن المنتظر أن يعود لممارسة عمله الشرطي.

ويوم "جمعة الغضب" 28 يناير/كانون الثاني 2011، هو رابع أيام الثورة المصرية التي أجبرت الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير/شباط من العام ذاته، بعد نحو ثلاثين عاما قضاها في حكم البلاد.

المصدر : وكالة الأناضول