ألمانيا تدعو لحماية المدنيين أثناء الهجوم على الموصل

حثت ألمانيا أطراف الصراع العراقي على حماية المدنيين خلال الهجوم الوشيك للتحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين الجمعة للصحفيين عقب لقائها مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني في أربيل إن "حماية المدنيين ينبغي أن تكون من الاهتمامات الأساسية".

ورحبت الوزيرة بالجهود التي بذلتها قوات البشمركة الكردية مؤخرا لتنسيق العمل العسكري بشأن الموصل مع الجيش العراقي.

وشددت المسؤولة الألمانية على أهمية منع وقوع أعمال انتقامية بمجرد استعادة الموصل، كما شددت على السعي للمصالحة بين الأكراد والفصائل الشيعية المدعومة من إيران -التي تقاتل بجوار قوات الحكومة- والسكان ذوي الأغلبية السنية في الشمال.

خطط
وأعلنت المسؤولة الألمانية عن خطط لنقل التدريب الذي تتولاه ألمانيا للقوات الكردية إلى منطقة أقرب إلى الجبهة لتوفير الوقت مع بقاء القوات الألمانية المشاركة في التحالف بعيدا عن القتال.

وقالت "هدفنا المشترك هو تقديم أفضل تدريب ممكن للبشمركة حتى يرتقوا إلى مستوى تحدي سحق الدولة الإسلامية في الموصل".

وأشارت الوزيرة الألمانية إلى أن بلادها دربت حتى الآن حوالي عشرة آلاف من قوات البشمركة، كما زودتها بأسلحة متطورة للحرب ضد تنظيم الدولة.

وفي حين قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن سقوط الموصل سيكون الهزيمة الفعلية لتنظيم الدولة في العراق، توقع القائد العسكري الألماني رينيه براون -الذي يساعد في تدريب قوات البشمركة- أن يقاتل التنظيم بشراسة للحفاظ على معقله الرئيسي.

وتنشر ألمانيا 140 عسكريا في المنطقة يعملون إلى جانب ثلاثمئة جندي من بلدان أخرى لتدريب القوات الكردية.

ويقول خبراء في الأمم المتحدة إن الهجوم المتوقع الذي يبدأ الشهر القادم على أقرب تقدير قد يفجر أزمة إنسانية في ظل تكهنات بفرار ما يصل إلى مليون شخص أو أكثر من المدينة.

ويوجد قلق دولي من احتمال أن يثير الهجوم على الموصل عنفا طائفيا أكبر نظرا لتعدد المجموعات المسلحة المنخرطة في الصراع العراقي، ومنها قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي.