الأمم المتحدة تحذر من فساد المساعدات المخصصة لحلب

قوافل المساعدات قبل التي تم استهدافها من الطيران االروسي
قوافل المساعدات التي كانت موجهة لحلب توشك أن تفسد على الحدود التركية (ناشطون)


حذرت الأمم المتحدة من أن المساعدات العالقة على الحدود السورية والمخصصة لمدينة حلب ستفسد الاثنين
المقبل، بينما أفاد مراسل الجزيرة بسوريا بأن عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية دخلت مدينة المعضمية المحاصرة في ريف دمشق.

وطلبت الأمم المتحدة من الرئيس السوري بشار الاسد السماح لها بتوزيع المساعدات الغذائية العالقة على الحدودالتركية السورية، محذرة من أنها ستفسد الاثنين المقبل، وقال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية بسوريا في تصريحات صحفية إن أربعين شاحنة تنتظر على الحدود التركية السورية.

وناشد إيغلاند النظام السوري باتخاذ ما هو ضروري للسماح بوصول المساعدات إلى شرق حلب وباقي المناطق المحاصرة.

معونات للمعضمية
وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة بسوريا إن عددا من شاحنات المعونات الإنسانية وصلت اليوم إلى المعضمية بريف دمشق والقريبة من العاصمة، وتتألف من مواد غذائية وطبية وملابس شتوية.

وأضاف المراسل أن دخول الشاحنات يأتي في إطار مرحلة أولى تهدف إلى تغطية نحو سبعة آلاف أسرة, ومن المقرر في وقت لاحق أن تدخل مساعدات إضافية ضمن المرحلة الثانية، لتغطية نحو خمسة آلاف أسرة.

يشار إلى أن دخول المساعدات غير مرتبط بالاتفاق الذي كانت تجري حوله مفاوضات بين وفد من الأهالي والنظام لتسليم المدينة.

استئناف الإغاثة
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق استئناف إرسال المساعدات إلى مناطق محاصرة في ريف دمشق، وذلك بعد توقف استمر 48 ساعة لمراجعة الضمانات الأمنية في أعقاب هجوم دام استهدف شاحنات معونات في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي.

وأعرب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركه عن أمله في استئناف إرسال المساعدات إلى حلب، بعد توقفها عقب قصف قافلة مساعدات.

وقال لاركه إنه من المهم استيعاب أن الوضع الأمني بسوريا ليس وضعا واحدا، بل إنه خليط من مستويات مختلفة من الأمن وغياب الأمن، وخليط من فاعلين متعددين وعدة جماعات مسلحة، ويجب أن نأخذ ذلك في الاعتبار عندما نقيم كل حالة على حدة".

المصدر : الجزيرة + الفرنسية