المجموعة الدولية لدعم سوريا تجتمع في نيويورك

U.S. Secretary of State John Kerry listens during a trilateral meeting with the Republic of Korea and Japan in New York, U.S. September 18, 2016. During the meeting, Kerry and ministers from Japan and the Republic of Korea discussed North Korea's nuclear tests in the region. REUTERS/Kevin Hagen/POOL
الاجتماع يعقد في أجواء متوترة عقب قصف قافلة مساعدات أممية في حلب (رويترز)
بدأ وزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم سوريا اليوم الثلاثاء اجتماعاً في نيويورك لبحث مسار الحل السياسي لـالأزمة السورية.

وستبحث المجموعة -التي تضم 23 بلدا ومنظمة دولية- إمكانية إعادة العمل بالهدنة التي توصلت إليها واشنطن وموسكو في التاسع من سبتمبر/أيلول وانهارت أمس الاثنين.

ومن المتوقع أن ينتهي الاجتماع بمؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف.

وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إن الاجتماع سيبدأ بحضور وزراء خارجية كل الدول المعنية والتي لها تأثير على الشأن السوري، وأوضح أنه عادة ما كانت المجموعة تجتمع بدعوة من الولايات المتحدة وروسيا لتسويق وتمرير اتفاق معين تتوصل إليه الدولتان، وهو ما كان يفترض بعدما تم التوصل للاتفاق الأميركي الروسي قبل أسبوع.

وأضاف أن تحديد اليوم موعدا للاجتماع جاء ليعقب موعد تشكيل غرفة عمليات التنسيق العسكرية الأميركية الروسية بيوم، وفقا للاتفاق الذي توصل إليه الطرفان قبل أسبوع، ولكن بعد قصف قافلة المساعدات في حلب أمس تخيم على الاجتماع أجواء توتر، لاسيما بعد بيان الخارجية الأميركية التي أعربت فيه عن غضبها من استهداف القافلة الإنسانية.

وقالت الوزارة الأميركية إنه في ظل هذه الانتهاكات الصارخة لاتفاقات وقف إطلاق النار التي نص عليها الاتفاق الأخير مع روسيا، فإن الولايات المتحدة ستعيد تقييم كل العلاقات المستقبلية مع روسيا في الشأن السوري.

وتوقع مراسل الجزيرة أن يشهد الاجتماع جدلا حادا حول آليات عمل العملية والتسوية السياسية، خاصة وأن كل الإجراءات التي طالبت بها واشنطن لتمكين استئناف عودة المفاوضات في جنيف، لجهة فك الحصار عن المدن وإيصال المساعدات والخوض في مسألة إطلاق المعتقلين بسوريا، كلها قضايا تطورت بصورة سلبية أكبر مما كانت عليه قبل الاتفاق.

وكانت ثلاث جولات من المحادثات السورية غير المباشرة جرت منذ مطلع العام الجاري في جنيف دون أن تحقق أي تقدم. وقد علقت آخر جولة في أبريل/نيسان بسبب استئناف القتال في حلب.

وأوقع النزاع في سوريا منذ مارس/آذار 2011 ما يقرب من ثلاثمئة ألف قتيل، وخلف دمارا هائلا وأدى إلى نزوح نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية