السراج يزور سرت ويتعهد بملاحقة تنظيم الدولة

فايز السراج
السراج: سنلاحق بقايا التنظيم أينما وجدوا في ليبيا (الجزيرة)

زار رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج أمس الأربعاء مدينة سرت للمرة الأولى منذ انطلاق عملية البنيان المرصوص ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا أن قوات حكومته ستلاحق بقايا التنظيم "أينما وجدوا" في ليبيا.

كما تفقد السراج مع أعضاء حكومته محاور القتال بالمدينة و"مجمع واغادوغو" الذي كان يتحصن فيه مسلحو تنظيم الدولة قبل استعادة السيطرة عليه.

وقال السراج إن الجميع راهن على أن مدينة سرت ستتحول إلى سوريا جديدة، إلا أن العملية العسكرية اليوم في سرت حالت دون تحقق ذلك.

وكانت قوات حكومة الوفاق سيطرت مساء الاثنين على الحي رقم واحد بشمال المدينة، أحد آخر معقلين لتنظيم الدولة في سرت (450 كلم شرق طرابلس) لينحصر بذلك وجود التنظيم بالمدينة المتوسطية التي شكلت قاعدته الخلفية طوال عام بأجزاء من الحي رقم ثلاثة في شرقها.

تمكن مقاتلو قوات
تمكن مقاتلو قوات "البنيان المرصوص" من السيطرة على كل أحياء سرت عدا الحي رقم 3 (الجزيرة)

شرح ورسائل
وقدم قادة ميدانيون في قوات حكومة الوفاق "شرحا وافيا عن مجريات العمليات في المدينة والوضع الحالي للمعارك، والتقدم الكبير الذي تم من أجل تحرير المدينة بالكامل" وفق بيان نشرته حكومة الوفاق على صفحتها الرسمية على فيسبوك.    

في هذا السياق، قال مدير إدارة التواصل والإعلام في رئاسة الحكومة جلال عثمان لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم إن الزيارة "رسالة واضحة بأن القوات التي تقاتل في سرت تتبع القيادة العامة للجيش الليبي وليست مجرد مليشيات".

وأضاف عثمان "الزيارة هدفت أيضا إلى رفع معنويات المقاتلين لأن الحسم قريب جدا" واطلع السراج خلالها على آخر المستجدات العسكرية.

وتتشكل القوات التي تقاتل تنظيم الدولة في سرت من وحدات عسكرية صغيرة وجماعات مسلحة تنتمي إلى مدن عدة في غرب ليبيا أبرزها مصراتة العاصمة الاقتصادية.

من معارك قوات
من معارك قوات "البنيان المرصوص" ضد تنظيم الدولة بسرت (الجزيرة)

زيارة واستعداد
وتزامنت زيارة السراج لسرت مع صدور قرار عن حكومة الوفاق يتم بموجبه اعتبار "كل الشهداء والمفقودين وذوي الإعاقة المستديمة" في المعارك ضد تنظيم الدولة من المشمولين بالاستفادة من المخصصات الممنوحة لأسر قتلى الجيش الليبي والرعاية الصحية الخاصة أيضا بأفراد الجيش المصابين.

وقد لقي مصرعه في العملية العسكرية في سرت منذ انطلاقها أكثر من أربعمائة عنصر من المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق وأصيب نحو 2500 عنصر آخر بجروح.

وعقب هذه الزيارة، أعلن المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" رضا عيسى أن استعدادات هذه القوات لحسم المعركة دخلت مراحلها الأخيرة.

وقال عيسى إن "الهدوء يخيم على جبهات القتال في سرت، لكن القوات تستعد لحسم المعركة في المدينة" مضيفا "ساعة الصفر لم تحدد بعد، إلا أن الحسم أصبح قريبا جدا".

المصدر : الجزيرة + وكالات