المعارضة توسع هجومها بحلب وغارات روسية لوقفه

خارطة توضح مناطق السيطرة في ريف حلب الجنوبي

شنت المعارضة السورية المسلحة هجمات من داخل حلب بعدما سيطرت على مساحات واسعة جنوب غرب المدينة ضمن هجوم واسع لفك الحصار عن الأحياء الشرقية، في حين كثفت روسيا غاراتها لوقف تقدم المعارضة.

فقد قالت مصادر للجزيرة إن فصائل المعارضة بدأت للمرة الأولى منذ إطلاق معركة فك حصار حلب شن هجمات من داخل الأحياء الشرقية المحاصرة على مواقع للنظام جنوب المدينة.

وأضافت المصادر أن الفصائل المنضوية تحت "غرفة عمليات فتح حلب" (جيش الفتح وجبهة فتح الشام وغيرهما) واصلت تقدمها جنوب مدينة حلب وغربها، وأنها سيطرت على ما مجموعه نحو أربعين كيلومترا مربعا منذ بدء عملية فك الحصار.

وسيطرت تلك الفصائل على أجزاء من حي الراموسة جنوب غرب حلب ومشروع 1070 شقة في حي المدانية, كما سيطرت على العديد من المواقع جنوب المدينة من بينها مدرسة الحكمة, وقريتا الشرفة والحويّز، وعدة تلال, وذلك ضمن المرحلتين الأولى والثانية من العملية. وقد أعلن متحدث عسكري من غرفة عمليات حلب بدء المرحلة الثالثة من العملية.

وتسعى فصائل المعارضة السورية لاستعادة حي الراموسة لفتح طريق إمداد باتجاه الأحياء المحاصرة شرق وجنوب شرق حلب، في الوقت نفسه قطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام في الأحياء الغربية، التي يخضع جلها لقوات النظام والمليشيات المتحالفة معها.

وكانت قوات النظام قطعت مؤخرا طريق الكاستيلو شمال حلب، مما دفع المعارضة لشن هجوم لفك الحصار عن السكان المحاصرين الذين يترواح عددهم حسب تقديرات مختلفة بين 250 ألفا و400 ألف نسمة.

تصعيد روسي
وردت روسيا على هجوم المعارضة بتكثيف حملتها الجوية على مدينة حلب وريفها من جهتي الغرب والجنوب، مما أبطأ وتيرة تقدم المعارضة، حسب بعض المصادر السورية. وتحدث ناشطون عن مشاركة عشرات الطائرات الروسية والسورية في القصف.

وقال ناشطون إن طائرات روسية استهدفت صباح اليوم والليلة الماضية منطقة الراشدين غرب حلب ومشروع 1070 شقة في حي الحمدانية، وسط اشتباكات عنيفة بين المعارضة من جهة قوات النظام والمليشيات من جهة أخرى.

وقال ناشطون إن طائرات روسية قصفت اليوم بـقنابل عنقودية وصواريخ فراغية أحياء شرقي حلب وبلدة دار غزة غرب المدينة ما أسفر عن إصابات، وشملت الغارات بلدات الأتارب وإبين، كما تعرضت منطقة خان طومان ومحيط مدرسة الحكمة جنوب المدينة لقصف بصواريخ فراغية.

وكانت غارات استهدفت بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وجاءت هذه الغارات فيما بدا ردا انتقاميا من روسيا على مصرع خمسة من عسكرييها إثر إسقاط مروحيتهم في المنطقة.

وفي ريف دمشق استهدفت طائرات حربية سورية وروسية اليوم مجددا مخيم خان الشيح ومدن داريا وحرستا وحزة بصواريخ وبراميل متفجرة, وقال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا في حرستا. وفي الوقت نفسه تجددت الاشتباكات في ريف اللاذقية الشمالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات