واشنطن وموسكو تبحثان توجيه ضربات مشتركة بحلب

U.S. Secretary of State John Kerry (L) and Russian Foreign Minister Sergei Lavrov attend a news conference after a meeting on Syria in Geneva, Switzerland, August 26, 2016. REUTERS/Pierre Albouy TPX IMAGES OF THE DAY
لافروف (يمين) وكيري عقدا محادثات وصفت بالإيجابية في جنيف يوم الجمعة الماضي (رويترز)

أفادت وكالة إنترفاكس الروسية أن الولايات المتحدة وروسيا تبحثان حاليا في جنيف توجيه ضربات مشتركة ضد من سمتهم المسلحين في حلب بحلول منتصف سبتمبر/أيلول المقبل.

ونقلت الوكالة هذا الخبر عن مصدر دبلوماسي روسي قريب من المشاورات التي تجري حاليا بين خبراء عسكريين من الجانبين بجنيف. وقال المصدر إن الخطة المقترحة تقضي بإنذار المسلحين في حلب لإلقاء السلاح ومغادرة المدينة.

وأضاف المصدر الدبلوماسي الروسي أن من يرفض ذلك "سيقضى عليه" مؤكدا أن الخطة تهدف لإخلاء حلب ومحيطها من المسلحين.

وأشار مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إلى أن هذه المشاورات العسكرية تأتي بعد لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف يوم الجمعة الماضي.

وأشار إلى أن الجانبين عبرا بعد هذا اللقاء عن تفاؤلهما بإمكانية تحقيق تقدم في حل الأزمة السورية وفق رؤيتهما، لكنه أضاف أن ذلك لا يعني أن المشاورات الحالية بين الخبراء العسكريين تسير بشكل سلس.

ولفت مدير مكتب الجزيرة إلى أن لافروف حصل من نظيره الأميركي على قائمة بالفصائل المسلحة التي ترى واشنطن أنها مستعدة للدخول في عملية سياسية أو الاتفاق على هدنة.

وأضاف أن روسيا تصر في مشاوراتها مع واشنطن على تصنيف بعض الفصائل المقاتلة في حلب بأنها "إرهابية" وتطالب تحديدا بفصل جبهة فتح الشام (النصرة/سابقا) التي تعتبرها موسكو إرهابية، عن الفصائل الأخرى، إذا أرادت تلك الفصائل المشاركة بعملية سياسية.

وإذا حدث توافق بين الجانبين الأميركي والروسي، فقد يعني ذلك تبلور خطة جادة لاستهداف المعارضة المسلحة في حلب ومحيطها، كما قال مدير مكتب الجزيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات