دفعة ثانية من سكان داريا ومقاتليها تصل إدلب

REFILE - CORRECTING BYLINECivilians and rebel fighters who were evacuated from the besieged Damascus suburb of Daraya, after an agreement reached on Thursday between rebels and Syria's army, arrive in the rebel-controlled Qalaat al-Madiq town in Hama province August 27, 2016. REUTERS/Ammar Abdullah
سكان من داريا يصلون قلعة المضيق بريف حمص بموجب اتفاق المعارضة والنظام (رويترز)

وصلت الدفعةُ الثانية من الأهالي ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة الذين أخرجوا من داريا إلى إدلب شمالي سوريا بعد الاتفاق على ذلك بين نظام بشار الأسد والمعارضة.

وكانت تسع قوافل خرجت من داريا يومي الجمعة والسبت الماضيين، وفقا لاتفاق يقضي بخروج أربعة آلاف شخص من المدينة الواقعة بـريف دمشق بينهم مقاتلون ومدنيون إلى إدلب، فضلا عن تسليم المقاتلين سلاحهم المتوسط والثقيل.

وجاء ذلك بعدما عانت داريا لأربع سنوات متتالية من حصار خانق وقصف عنيف، لم يتمكن جيش النظام خلالها من السيطرة على المدينة رغم تكراره المحاولة.

وكان مراسل الجزيرة قال أمس الأحد إن القافلة التي تحمل مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من مدينة داريا باتجاه ريف إدلب شمالي سوريا وصلت إلى منطقة قلعة المضيق بريف حماة لتصبح داريا خالية من سكانها وخاضعة بالكامل لسيطرة النظام.

وتضم القافلة 15 حافلة، ووصلت قبلها بنصف ساعة خمس حافلات للمنطقة نفسها، وتضم القافلتان 937 مقاتلا و97 امرأة بالإضافة إلى 104 أطفال، وسينقل الجميع إلى ريف إدلب.

تسع قوافل
وفي يومي الجمعة والسبت الماضيين، خرجت من داريا تسع قوافل لمقاتلي المعارضة وعائلاتهم، وأجلي جميع سكانها البالغ عددهم ثمانية آلاف نسمة.

وقد انتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اتفاق داريا، وقال إن نظام الأسد يسير وفق خطة ممنهجة لتهجير السكان حول دمشق بهدف التغيير الديموغرافي وصولا إلى التقسيم على أساس طائفي.

وقالت جامعة الدول العربية إن الاتفاق "يمثل تطورا مثيرا للقلق رغم إنهائه معاناة المدنيين الأبرياء، خاصة أنه لم يتم تحت رعاية الأمم المتحدة". وأضافت أن "تفريغ المدن من سكانها الأصليين وإجبارهم على مغادرتها تحت التهديد يعد مخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني، كما قد يمهد لتسويات مشابهة تنطوي على تغيير ديموغرافي لأوضاع المدن السورية".

وسجلت داريا حضورا مبكرا وقويا في الثورة السورية ضد النظام والتي انطلقت يوم 17 مارس/آذار 2011، وقد دفعت المدينة ضريبة صمودها أمام بطش النظام الذي جرب كافة الوسائل من قصف واقتحام وحصار وحفر أنفاق بهدف السيطرة عليها.

وتقع المدينة بمنطقة إستراتيجية، حيث تشرف على مطار المزة العسكري، وهي قريبة من أوتوستراد دمشق درعا الدولي، كما أنها تقع على بعد بضعة كيلومترات من القصر الجمهوري الذي يقيم فيه بشار الأسد.

المصدر : الجزيرة