الجيش الحر يتوسع بجرابلس ويقترب من منبج

انتزعت فصائل الجيش الحر التابعة للمعارضة السورية 18 قرية جنوب وغرب جرابلس بريف حلب شمالي سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية، وتتجه إلى مدينة منبج، وسط قصف مدفعي وجوي وتركي، في إطار عملية درع الفرات لتأمين الحدود التركية مع سوريا.

وسيطر مقاتلو المعارضة خلال 24 ساعة على 12 قرية جنوب جرابلس وست غربها، وذلك بعد اشتباكات متزامنة مع تنظيم الدولة وجماعات موالية لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.

واشتبك مسلحو المعارضة الأحد في محيط قرية العمارنة جنوب جرابلس مع قوات سوريا الديمقراطية، وقال مراسل الجزيرة إنهم قتلوا وجرحوا العشرات من تلك القوات وأسروا أربعة آخرين.

وتوغلت الفصائل السورية جنوب جرابلس وباتت على مسافة 15 كيلومترا من مدينة منبج التي انتزعتها مؤخرا قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم الدولة. ونقلت وكالة رويترز عن العقيد أحمد عثمان قائد لواء السلطان مراد إن فصائل المعارضة تتوجه نحو منبج للسيطرة عليها.

وكانت المعارضة حددت مهلة لقوات سوريا الديمقراطية كي تعود إلى شرق نهر الفرات، بيد أن عدم استجابة الوحدات الكردية أو حلفائها للمهلة دفع المعارضة لتوسيع هجومها جنوب جرابلس، والقوات التركية لتكثيف القصف الجوي والمدفعي.

‪مقاتلون من الجيش السوري الحر في طريقهم إلى مدينة جرابلس في بداية عملية درع الفرات‬ مقاتلون من الجيش السوري الحر في طريقهم إلى مدينة جرابلس في بداية عملية درع الفرات (رويترز)
‪مقاتلون من الجيش السوري الحر في طريقهم إلى مدينة جرابلس في بداية عملية درع الفرات‬ مقاتلون من الجيش السوري الحر في طريقهم إلى مدينة جرابلس في بداية عملية درع الفرات (رويترز)

ضبط أسلحة
وقالت مصادر من المعارضة إن الفصائل ضبطت أسلحة وذخائر ووثائق تعود لمقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية جنوب جرابلس، مما يثبت أن تلك الوحدات ما زالت تقاتل في مناطق غرب نهر الفرات، خلافا لما أعلنته سابقا عن انسحابها إلى شرق النهر، وتسليم مواقعها لقوات سوريا الديمقراطية.

وبالتزامن مع ذلك أفاد مراسل الجزيرة أن فصائل المعارضة سيطرت على نحو نصف المسافة التي تفصل بين جرابلس وبلدة الراعي التي تقع على الحدود السورية التركية باتجاه الغرب، وذلك بعد إخراج تنظيم الدولة من عدة قرى على طول الشريط الحدودي.

وقلصت المعارضة المسافة الفاصلة بين بلدة الراعي ومدينة جرابلس لنحو 25 كيلومترا. وبذلك استطاعت السيطرة على مساحة تتجاوز خمسين كيلومترا مربعا خلال خمسة أيام بدعم تركي.

قتلى مدنيون
في هذه الأثناء، أفادت مصادر محلية للجزيرة أن نحو عشرين مدنيا قتلوا صباح الأحد نتيجة قصف جوي تركي على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية قرب قرية العمارنة، وأدى القصف أيضا إلى مقتل نحو عشرين من أفراد هذه القوات في قرية "مغر الصريصات" جنوب جرابلس.

وقال الجيش التركي إنه قتل 25 من المقاتلين الأكراد، وأكد حرصه على عدم المساس بالمدنيين.

ومنذ بدء عملية درع الفرات قتل جندي تركي في هجوم لمقاتلين موالين للوحدات الكردية قرب جرابلس، كما سقط قتلى في صفوف الجيش الحر جراء الاشتباكات والألغام.

المصدر : الجزيرة + وكالات