العبادي يعلن استعادة الخالدية وإعلام الحشد ينفي

ونشرت القوات العراقية مدفعية ثقيلة في محيط جزيرة الخالدية، كما أظهرت صورٌ القواتِ العراقية وهي تقصف المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة.
قوات عراقية في محيط جزيرة الخالدية نهاية يوليو/تموز الماضي (الجزيرة-أرشيف)
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعادة القوات العراقية كامل جزيرة الخالدية شمال شرق الرمادي من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، بينما نفت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحشد الشعبي الخبر، وأكدت تواصل المعارك هناك.

وقال في بيان له مساء أمس السبت "نعلن لأبناء شعبنا الكريم انتهاء عمليات الخالدية، بعد تحريرها بالكامل وقتل أعداد كبيرة من الدواعش وإلحاق هزيمة منكرة أخرى بهم، استمرارا لهزائمهم المتلاحقة التي كان آخرها في (ناحية) القيّارة المحررة (جنوبي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى الذي تم إعلان تحريرها الخميس الماضي)".

وهنأ العبادي "الشعب العراقي بالانتصارات التي تحققت بجهود الأبطال من مختلف التشكيلات والصنوف وأهالي الخالدية".

من جهتها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن تحرير جزيرة الخالدية، وقالت في بيان "نزف اليوم الانتصار الجديد الذي تحقق على أيادي أبطال الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي بإسناد الفرق الثامنة والعاشرة والـ14 للجيش العراقي، وشرطة الأنبار، فضلاً عن القوة الجوية وطيران الجيش، حيث تم تطهير كامل جزيرة الخالدية".

في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية عراقية إن تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على مناطق البوبالي والكرطان والبوكنعان في جزيرة الخالدية.

وقالت مصادر للجزيرة إن القوات الحكومية والمليشيات تكبدت أكبر خسائرها في منطقة البوبالي، وهي الجزء الغربي من جزيرة الخالدية.

وتشكل منطقة جزيرة الخالدية -التي تضم عددا من المناطق الزراعية- الجزء الشمالي لقضاء الخالدية، وتضم مناطق البوعبيد والبوبالي والبوشعبان والبوعيثة والمحلامة والبوسودة. وتنبع أهميتها من وقوعها على حافة نهر الفرات من جهة الجنوب، وعلى الطريق الدولي السريع من جهة الشمال.

وفي الأنبار أيضا، قالت الشرطة العراقية إن 14 من قوات الحدود قتلوا في هجوم لتنظيم الدولة استهدف مقر الفوج الثاني لقيادة قوات الحدود في مفرق عَكاشات قرب الرطبة غربي الأنبار.

كما قتل عشرون من الشرطة الاتحادية وأصيب نحو أربعين في تفجير سيارة ملغمة استهدفت مقر الفوج الثاني بمنطقة الكيلو 35 غرب الرطبة، أعقبه هجوم واسع لمقاتلي التنظيم تمكنوا خلاله من السيطرة على مقر الفوج بعد انسحاب القوات الأمنية العراقية.

وتواصل القوات العراقية -مدعومة بفصائل شيعية ومقاتلين من العشائر السنية- حملة عسكرية لطرد عناصر تنظيم الدولة مما تبقى من الأنبار، وخاصة المناطق النائية بالمحافظة الصحراوية الشاسعة التي تربط بحدود مع سوريا والأردن والسعودية.

المصدر : الجزيرة