المعارضة السورية ترحب بعملية جرابلس والنظام يندد

أعلنت السلطات التركية اليوم الأربعاء بدء عملية عسكرية برية وجوية ضد مواقع لتنظيم الدولة في جرابلس

رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم بالحملة العسكرية التركية في مدينة جرابلس السورية الحدودية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية منها، في حين نددت دمشق وقوى سورية كردية بالتدخل التركي في جرابلس.

وقال الائتلاف في بيان إنه يرحب بالعملية العسكرية التركية في جرابلس الواقعة شمال شرق حلب، منبها إلى أن مقاتلي الجيش السوري الحر هم من يتولون العمليات القتالية الميدانية بمشاركة عدد من الفصائل المقاتلة في حلب.

وأعلنت السلطات التركية في وقت مبكر اليوم بدء عملية عسكرية ضد مواقع لتنظيم الدولة في جرابلس، حيث توغلت دبابات تركية داخل الأراضي السورية، وقبلها قصفت المدفعية والطيران الحربي التركيان عشرات مواقع التنظيم في المدينة، وتجري العملية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقال مسؤول أميركي كبير اليوم إن بلاده ستوفر غطاء جويا للهجوم التركي على تنظيم الدولة بجرابلس، وأضاف أن واشنطن تنسق الخطط مع أنقرة.

وأدلى المسؤول بالتصريح في إفادة صحفية أثناء سفره مع جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إلى تركيا حيث يلتقي بايدن بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم.

دمشق تندد
في المقابل، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن وزارة الخارجية تدين توغل دبابات تركية داخل الأراضي السورية وتعده خرقا سافرا للسيادة، ونقلت وكالة سانا الحكومية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "محاربة الإرهاب ليست في طرد داعش (تنظيم الدولة) وإحلال تنظيمات إرهابية أخرى مكانه مدعومة مباشرة من تركيا".

‪صالح مسلم: تركيا ستخسر في مستنقع سوريا كداعش‬ (الجزيرة)
‪صالح مسلم: تركيا ستخسر في مستنقع سوريا كداعش‬ (الجزيرة)

وأوردت وكالة رويترز أن زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم قال في تغريدة على تويتر إن تركيا ستخسر في "مستنقع سوريا كداعش".

وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي حارب تنظيم الدولة بدعم أميركي تهديدا له بسبب صلاته بحزب العمال الكردستاني التركي الذين يشن هجمات على الأراضي التركية منذ العام 1984.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية ريدور خليل إن التدخل التركي بسوريا "اعتداء سافر على الشؤون الداخلية السورية"، وهو ناجم عن اتفاق بين تركيا وإيران والحكومة السورية.

شرق الفرات
وأضاف أن المطالب التركية بانسحاب وحدات حماية الشعب شرق نهر الفرات لا يمكن تلبيتها إلا من لدن تحالف قوات سوريا الديمقراطية، وتمثل وحدات حماية الشعب العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.

وتعد أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضمن المنظمات الإرهابية.

المصدر : وكالات + وكالة الأناضول