القوات العراقية بمركز القيارة وقتلى من المدنيين

أعلنت قوات الأمن العراقية سيطرتها على وسط بلدة القيارة جنوب الموصل ضمن العملية العسكرية التي شنتها لاستعادة البلدة، في حين قتل عدد من المدنيين والعسكريين جراء العمليات العسكرية الدائرة بالقضاء.

وقالت قيادة عملية تحرير الموصل إن القوات الأمنية العراقية أحكمت سيطرتها على مركز ناحية القيارة بعد معارك شرسة مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشارت مصادر إلى أن الاشتباكات ما تزال دائرة في المنطقة الشمالية وبعض المناطق الأخرى من القيارة رغم سيطرة القوات العراقية على معظم المدينة.

من جانب آخر، بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة تسجيلا مصورا قالت إنه لمجموعة من مقاتلي التنظيم وسط القيارة، وتوعد مقاتلو التنظيم القوات العراقية بهجمات "انتحارية" إذا حاولت التقدم داخل المدينة.

وفي سياق المعارك، أعلنت مصادر من مجلس محافظة نينوى سقوط عشرة أشخاص بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال في قصف مدفعي من القوات العراقية على وسط القيارة.

وذكرت مصادر أمنية عراقية من جهتها أن ثلاثة مدنيين بينهم طفل قتلوا وأصيب 18 آخرون معظمهم أطفال ونساء جراء العمليات العسكرية في البلدة، مضيفة أن قوات الأمن تسعف المدنيين وتنقلهم إلى مناطق آمنة.

‪مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية داخل مدينة القيارة وفق ما نشرته وكالة أعماق‬ (الجزيرة)
‪مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية داخل مدينة القيارة وفق ما نشرته وكالة أعماق‬ (الجزيرة)

على طريق الموصل
وكانت القوات العراقية والحشد الشعبي قد أطلقا أمس الثلاثاء عملية عسكرية شاركت فيها قوات برية أميركية إلى جانب الجيش العراقي، وبدعم من طائرات التحالف الدولي، وتمهد العملية العسكرية لمعركة استعادة الموصل من التنظيم.

وذكر ضابط عراقي كبير الثلاثاء أن 18 عسكريا عراقيا قتلوا في تفجير "انتحاري" نفذه أحد عناصر تنظيم الدولة بسيارة مفخخة استهدفت القوات العراقية وسط القيارة. وأفاد مصدر أمني في نينوى بأن القائد العسكري لتنظيم الدولة لناحية القيارة ويدعى أبو الفتوح الشيشاني قتل أثناء معارك القيارة.

وكان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان قد قال أمس إن الهجوم تم من أربعة محاور.

في غضون ذلك، توقعت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين نزوحا كبيرا من الموصل واحتمال تأثر نحو 1.2 مليون شخص بمعركة استعادة المدينة من تنظيم الدولة.

وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز في حديث صحفي إن "الأثر الإنساني للهجوم العسكري الذي ستشنه القوات العراقية من المتوقع أن يكون هائلا" ما قد يؤثر على وضع النازحين الذي قد يزداد سوءا بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن المفوضية تحتاج إلى المزيد من الأراضي لإقامة المخيمات.

المصدر : الجزيرة + وكالات