برميل متفجر يصادر فرح طفلة سورية

تطارد براميل النظام المتفجرة وقذائف طائراته ومدافعه لحظات الأمل والفرح  للكبار والصغار، وتصادر متعة الأطفال وتقطع أغانيهم ودندناتهم التي تغالب الخوف القابع خارجا، حتى وهم داخل أسوار البيوت وفي غرفها المغلقة.
فقد بث ناشطون تسجيلا يظهر طفلة سورية تغني ووالدتها تصورها بهاتفها المحمول في منزل بأحد أحياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة، وما هي إلا ثوان حتى قطع غناء الطفلة سقوطُ برميل متفجر إلى جوار المنزل.
يدوي صوت البرميل المتفجر في التسجيل ليطغى على كل صوت آخر، ويلقي بالطفلة في الطرف الآخر من الغرفة بعيدا عن أمها وعن كاميرا الهاتف المحمول، ويسلبها حقها في الغناء والفرح واللعب والبراءة، وليكون صوت الانفجارات هو الأعلى في حلب ومعظم المدن السورية.
يحمل التسجيل خبرا سعيدا واحدا، وهو أن الانفجار لم يكن مميتا -ربما لأنه لم يكن قريبا بما يكفي- فصوت الأم يعلو مبشرا بأن الجميع في الغرفة بخير، هذا الصوت المفعم بالبراءة جانبه الموت هذه المرة، بينما في مواقع  أخرى عديدة بسوريا، أصوات بريئة كثيرة صمتت إلى الأبد برصاصة أو قذيفة أو برميل.
المصدر : الجزيرة