قتلى في العراق والبشمركة على مشارف الموصل

أعلنت مصادر عسكرية عراقية اليوم الاثنين مقتل عشرين رجل أمن في تفجير انتحاري قرب بلدة الرطبة غربي محافظة الأنبار. كما قتل 14 من مليشيا الحشد الشعبي وتنظيم الدولة في مواجهات شمال شرقي الرمادي، بينما تواصل قوات البشمركة تقدمها باتجاه الموصل بدعم من طائرات التحالف الدولي.

وقالت المصادر العسكرية إن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على ثكنة عسكرية قرب بلدة الرطبة بعد انسحاب الجيش منها، وإن القوات الأمنية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المكان.

وفي شمال شرق الرمادي قتل 14 من مليشيا الحشد الشعبي وتنظيم الدولة في مواجهات مسلحة بين الجانبين.

تقدم البشمركة
على صعيد الحملة التي بدأتها قوات البشمركة أمس الأحد لاستعادة قرى إستراتيجية من تنظيم الدولة، قال مراسل الجزيرة في جنوب شرق الموصل إن هذه القوات -بدعم من طائرات التحالف الدولي- انتزعت اليوم الاثنين السيطرة على ثلاث قرى في جنوب شرق المدينة.

وأوضح أن قوات البشمركة تمكنت بعد مواجهات مع مسلحي تنظيم الدولة من السيطرة على قرى الحاصودية وكنهش الصغرى وكنهش الكبرى بعدما استأنفت هجومها في محوري الخازر والجوير. وبهذا يصل إلى 12 مجموع القرى التي انتزعت البشمركة السيطرة عليها خلال يومين.

وذكر المراسل أن المواطنين العرب المقيمين في هذه القرى التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة قد هربوا منها، وأن قوات البشمركة بسيطرتها عليها اقتربت من الموصل وأصبحت على مسافة تتراوح ما بين 30 إلى 40 كلم من مدينة الموصل.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المسؤول في البشمركة النقيب شيرزاد زاخولي قوله إن قواتهم استأنفت صباح اليوم العمليات العسكرية ضد مواقع تنظيم الدولة واستعادت ثلاث قرى جنوب شرق الموصل، وبعد عبورها جسر الجوير تخوض الآن معارك مع تنظيم الدولة في محيط القرى المذكورة.

وبيّن زاخولي أن "البشمركة استعادت أمس الأحد تسع قرى من تنظيم الدولة"، مضيفا أن "لتلك المناطق أهمية إستراتيجية كبيرة لكون التنظيم يتخذها منطلقاً لقصف قواتهم بالقذائف".

وشنت البشمركة فجر أمس حملة عسكرية لاستعادة مناطق واقعة شرق الموصل، بإشراف مباشر من رئيس الإقليم القائد العام لقواته المسلحة مسعود البارزاني.

وبدأت الحكومة العراقية في مايو/أيار الماضي الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل -أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ يونيو/حزيران 2014- ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم، وتقول إنها ستستعيد المدينة قبل نهاية العام الحالي.

وتعد الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، وتبعد عن العاصمة حوالي 465 كلم، وكان تعدادها يبلغ قرابة مليوني نسمة قبل سيطرة تنظيم الدولة عليها.

يذكر أن الولايات المتحدة تقود تحالفاً دولياً مكوناً من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم في العراق وسوريا. ويتولى جنود أميركيون تقديم المشورة وتدريب القوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد التنظيم.

المصدر : الجزيرة + وكالات