مظاهرات حاشدة ببغداد رغم تحذيرات الحكومة

تشهد العاصمة العراقية بغداد حاليا مظاهرة حاشدة يشارك فيها عشرات الآلاف من العراقيين وذلك استجابة لدعوة اطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
المظاهرة تأتي استجابة لدعوة أطلقها زعيم التيار الصدري (الجزيرة)

تشهد العاصمة العراقية بغداد حاليا مظاهرة حاشدة "ضد الفساد" استجابة لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وذلك رغم تحذيرات الحكومة ووصفها بالعمل الإرهابي، وسط مخاوف من الصدام.

وتجمع عشرات الآلاف من العراقيين في ساحة التحرير، ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية مرددين شعارات تندد بالفساد والمفسدين وتنتقد تباطؤ رئيس الحكومة حيدر العبادي في إحداث ما وعد به من إصلاحات ومحاربة للفساد وعدم تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.

وكان الصدر أكد في تصريحات له أمس الخميس أمام أنصاره على سلمية المظاهرات التي وصفها بالمليونية. وقال إن المظاهرات لن تكون موجهة إلا للمفسدين، وإنه لا يقبل التعدي على أي أحد من قوات الأمن.

وقبل ظهوره في ساحة التحرير، أطل الصدر في كلمة تلفزيونية بلباس عسكري خلال زيارته مكان التفجير الدامي في منطقة الكرادة ببغداد، وهو ما أثار مخاوف من صدامات محتملة في العاصمة.

يُذكر أن الصدر قاد الربيع الماضي مظاهرات على أسوار المنطقة الخضراء ببغداد، وفي مايو/أيار الماضي اقتحم متظاهرون مقرات سيادية بالمنطقة المحصنة، لتندلع مواجهات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.

ويطالب الزعيم الشيعي بتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءات تحل محل الحكومة الحالية التي تضم وزراء يمثلون أحزابهم التي تتهم بالسعي للسيطرة على المشهد العراقي، وضمان تحقيق مصالحها.

تحذيرات حكومية
غير أن خلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع قالت إن المظاهرات التي دعا لها التيار الصدري اليوم الجمعة غير مرخصة.

وحذرت الحكومة من أنها ستتعامل مع أي مظاهر مسلحة في هذه المظاهرات كتهديد إرهابي وفق القانون.

وعقد العبادي -وهو أيضا القائد العام للقوات المسلحة- أمس الخميس اجتماعا مع القادة الأمنيين والعسكريين، جرت خلاله مناقشة الأوضاع الأمنية بالعاصمة وبقية المحافظات ومحاربة "الإرهاب" والحفاظ على أرواح المواطنين، وفق الإعلام الحكومي.

وطبقا لما ذكرته خلية الإعلام الحربي بصفحتها على فيسبوك، فقد ناقش الاجتماع "أهمية عدم إشغال قطعاتنا العسكرية عن حربها ضد الإرهاب وبالأخص مع الانتصارات التي تحققها قواتنا البطلة ضد عصابات داعش الإرهابية".

كما تم التأكيد على "سيادة القانون والالتزام به ومنع المظاهر المسلحة إلا للقوات الأمنية والتعامل معها بحزم".

وكانت الحكومة دعت الصدر إلى العدول عن المظاهرات خشية "الفوضى" وحتى لا يتم إشغال قوات الأمن في ظل التفجيرات التي تضرب بغداد ويتبناها في الأغلب تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات