المبعوث الأممي يبدأ مشاوراته في صنعاء بلقاء صالح

التقى إسماعيل ولد الشيخ في أولى لقاءاته الرئيس اليمني المخلوع /علي صالح/ في العاصمة صنعاء. يذكر أن محادثات السلام في الكويت قد تأجلت أواخر الشهر الماضي، ومن المقرر استئنافها في الخامس عشر من يوليو تموز الحالي، وتهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من عام.
ولد الشيخ أحمد خلال استقباله صالح في العاصمة اليمنية (الجزيرة)

بدأ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ محادثاته بالعاصمة صنعاء حيث التقى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في وقت أشارت مصادر يمنية إلى إمكانية تأجيل المحادثات المقرر استئنافها الجمعة.

واستهل ولد الشيخ أحمد أولى مشاوراته في صنعاء بلقاء الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في إطار التحضير للجولة الثانية من مشاورات السلام في الكويت، ويعد هذا اللقاء هو الأول الذي يجمع صالح مع مسؤول أممي منذ اندلاع الحرب يوم 26 مارس/آذار 2015.

وذكر موقع حزب المؤتمر الشعبي العام -الذي يرأسه صالح- أن الرئيس المخلوع أكد الحرص على "إنجاح المشاورات في دولة الكويت" وأنهم "جاهزون لاستئنافها في موعدها المحدد الجمعة".

ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي اليوم الخميس بوفد الحوثيين. وقبيل اللقاء أعلن الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام اليوم الخميس على حسابه الرسمي على تويتر أنهم لن يقبلوا أي حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام "غير مستند على توافق".

وكانت محادثات السلام في الكويت قد استمرت سبعين يوما -ورفعت يوم 29 يونيو/حزيران الماضي- برعاية الأمم المتحدة، ولم تشهد أي تقدم يُذكر في سبيل علاج الأزمة التي تعصف باليمن منذ حوالي عام ونصف العام.

‪هادي أكد أنه لن يعود للمفاوضات إذا اتجهت الأمم المتحدة لقبول مسألة الحكومة الائتلافية‬ هادي أكد أنه لن يعود للمفاوضات إذا اتجهت الأمم المتحدة لقبول مسألة الحكومة الائتلافية (الجزيرة)
‪هادي أكد أنه لن يعود للمفاوضات إذا اتجهت الأمم المتحدة لقبول مسألة الحكومة الائتلافية‬ هادي أكد أنه لن يعود للمفاوضات إذا اتجهت الأمم المتحدة لقبول مسألة الحكومة الائتلافية (الجزيرة)

إمكانية التأجيل
وكان مندوب الكويت لدى جامعة الدول العربية أحمد البكر قد لمّح أمس الأربعاء إلى عدم إقامة الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها بلاده في موعدها المحدد الجمعة، مؤكدا أن المشاورات اليمنية دخلت "مرحلة إجراء المزيد من المشاورات تمهيدا لاستئنافها خلال المرحلة المقبلة"، دون تحديد وقت معين.

من جهتها نقلت وكالة الأناضول عن مصادر سياسية من الحكومة والحوثيين أن المشاورات لن تستأنف على الأرجح في موعدها الذي حددته الأمم المتحدة يوم 15 يوليو/تموز الجاري بسبب خلافات على شكل الحل.

وكان وفد الحكومة اليمنية قد اشترط خلال لقائه الثلاثاء في الرياض بالمبعوث الأممي ضرورة تنفيذ الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع للمرجعيات الثلاث قبل العودة للمشاورات.

وتتعلق هذه المرجعيات بتنفيذ القرار 2216 -الذي ينص على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة- والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وشدد علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني على تمسك حكومة بلاده بالمرجعيات الثلاث في أي مشاورات سلام قادمة، ورفض "أي محاولة للالتفاف عليها أو الانتقاص منها" بحسب وكالة الأنباء التابعة للحكومة اليمنية.

وفي وقت سابق، قال الرئيس اليمني إن حكومته قدمت تنازلات كثيرة في سبيل تحقيق مصلحة الشعب ولم تحصد في المقابل إلا السراب منذ بدء المشاورات مع وفد الحوثيين وصالح.

وأكد مصدر يمني أن الرئيس هادي لم يحدد موقفه من الذهاب إلى الجولة القادمة من المشاورات بالموافقة أو الرفض خلال لقائه الثلاثاء ولد الشيخ أحمد.

وكان هادي قد هدد بعدم العودة إلى مشاورات الكويت إذا أصدرت الأمم المتحدة قرارا بتشكيل حكومة ائتلافية مع الحوثيين، مؤكدا أنه لن يسمح لهم بإقامة "دولة فارسية" في البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات