الصدر يصل بغداد بزي عسكري تمهيدا لمظاهرات الجمعة

وصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى بغداد قادما من محافظة النجف حيث طالب أنصاره المتظاهرين بالالتزام بالسلمية، بينما دعت الحكومة العراقيين إلى تأجيل المظاهرات، وقطعت القوات الأمنية عددا من الجسور والطرق الرئيسية في العاصمة.

وقبل ثلاثة أيام من المظاهرات المرتقبة الجمعة، وصل الصدر مساء الثلاثاء إلى بغداد مرتديا زيا عسكريا، وتوجه على الفور إلى منطقة الكرادة التي شهدت الأسبوع الماضي تفجيرا أودى بحياة 292 شخصا.

وكان في انتظاره الآلاف من أتباعه الذين هتفوا تأييدا لوصوله، حيث طلب الصدر من المتظاهرين في بيان الالتزام بالسلمية والتعاون مع قوات الأمن وعدم الاعتداء عليهم.

من جهة أخرى، دعت الحكومة العراقيين لتأجيل المظاهرات التي دعا إليها زعيم التيار الصدري الجمعة للتنديد بالفساد، وقال بيان لمجلس الوزراء إن ذلك سيجنب البلاد الفوضى محذرا من تشتيت جهد القوات العراقية المنشغلة حاليا بالتحضير لـمعركة الموصل لاستعادتها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأفاق أهالي العاصمة اليوم على مشهد تحول مدينتهم لثكنة عسكرية، حيث أكدت وزارة الداخلية أن الانتشار الأمني الكثيف يأتي تحضيرا لاستعراض عسكري سيجري الخميس بمناسبة ذكرى ثورة تموز التي أنهت الحكم الملكي في العراق عام 1958، وهي مناسبة لم يسبق الاحتفال بها رسميا.

وأفاد مصدر في الشرطة العراقية بأن القوات الأمنية قطعت عددا من الجسور والطرق الرئيسية في بغداد، وبدأت عمليات تفتيش واسعة النطاق.

واقتحم الآلاف من أتباع الصدر المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا وسط بغداد مرتين بالثلاثين من أبريل/نيسان والعشرين من مايو/أيار الماضيين، ودخلوا مكتب رئيس الوزراء ومبنى البرلمان احتجاجا على عدم تشكيل الحكومة. 

المصدر : الجزيرة + وكالات