تشديدات عقب هجوم تل أبيب وضابط سابق بين القتلى

An injured man is taken into the emergency room following a shooting attack that took place in the center of Tel Aviv June 8, 2016.
أحد جرحى التفجير خلال نقله إلى مستشفى الطوارئ (رويترز)

توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ تدابير أمنية مكثفة خلال زيارته موقع الهجوم الذي نفذه فلسطينيان في تل أبيب وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم ضابط سابق وإصابة ستة آخرين بجروح.

ووقع إطلاق النار من موقعين مختلفين في التاسعة والنصف من مساء أمس الأربعاء في مركز "شارونا" التجاري قرب مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية ومجمع وزارة الدفاع.

ووفق شهود عيان، فقد تنكر المنفذان بلباس متدينين يهود ودخلا مطعما يرتاده عادة ضباط قرب الوزارة، وطلبا وجبة للعشاء قبل أن يبدآ إطلاق النار.

وزار نتنياهو مكان الهجوم بعد اجتماعه مع كبار المسؤولين، بينهم وزير الدفاع الجديد أفيغدور ليبرمان، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

ونقل البيان عن رئيس الحكومة الإسرائيلية قوله "بحثنا سلسلة من الإجراءات الهجومية والدفاعية التي سنتخذها للتحرك ضد هذه الظاهرة" من الهجمات، معتبرا أن ما حصل "جريمة إرهابية نفذت بدم بارد".

وأضاف "ستكون هناك إجراءات مكثفة للشرطة والجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، ليس فقط للقبض على كل من شارك في الجريمة، بل أيضا لمنع أحداث مماثلة".

من جانبه شدد وزير الدفاع ليبرمان من مكان العملية على أن "إسرائيل سترد بمنتهى الصرامة ولن تذعن للأمر الواقع"، بحسب الإذاعة العبرية.

مداهمات واسعة
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت إن المنفذين هما "ابنا عمومة" من بلدة يطا قضاء الخليل جنوبي الضفة الغربية، موضحة أنه تم اعتقال أحدهما في وقت أصيب الآخر بطلقات نارية نقل على أثرها إلى المستشفى حيث يخضع لعملية جراحية.

وعقب عملية تل أبيب قامت قوات الاحتلال بحملة مداهمات واسعة في بلدة يطا المحاذية لمدينة الخليل بالضفة الغربية، وفتشت عددا كبيرا من المنازل، ووضعت حواجز في محيط البلدة وأغلقت مداخلها، بحسب شهود عيان.

من جهتها قالت الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إنها جمدت تصاريح دخول لأراضيها كانت قد منحتها لـ83 ألف فلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان.

وأوضحت الإدارة المدنية أنه بموجب هذا الإجراء، سيتم أيضا تجميد تصاريح دخول لمئات من سكان قطاع غزة الذين حصلوا على تصاريح دخول لزيارة الأقارب والصلاة في القدس خلال شهر رمضان.

كما أكدت الإدارة المدنية أنها قامت بتجميد تصاريح دخول لـ204 أشخاص من أقارب أحد المهاجمين المفترضين.

على صعيد مواز، قالت مصادر للجزيرة إن أحد قتلى عملية تل أبيب ضابط سابق في وحدة سايريت ماتكال التابعة لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي ومن وحدات النخبة.

المصدر : الجزيرة + وكالات