اشتباكات بين المعارضة وتنظيم الدولة بمحيط البوكمال

آثار قصف للمعارضة السورية على مواقع لتنظيم الدولة قرب مدينة البوكمال شرقي سوريا

أفادت مصادر للجزيرة بأن طائرات التحالف الدولي شنت غارات على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، وجرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وما يعرف بجيش سوريا الجديد وفصائل أخرى في محيط البوكمال.

وقصفت طائرات التحالف مستشفى عائشة والمنطقة الصناعية داخل البوكمال الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، وذكر القيادي في جيش سوريا الجديد عبد السلام المزعل لوكالة رويترز أن التحالف أطلق صواريخ على المستشفى الذي يستخدمه التنظيم.

وقال قائد آخر في جيش سوريا الجديد -الذي دربت أميركا وبريطانيا معظم مقاتليه في الأردن- إن مسلحي المعارضة سيعتمدون على الضربات الجوية الكثيفة في الأيام المقبلة لمساعدتهم في تطويق المدينة التي يعتقد بأن عدد سكانها يبلغ خمسين ألفا.

وبالتزامن مع القصف الجوي، اندلعت اشتباكات بين تنظيم الدولة وجيش سوريا الجديد وفصائل مسلحة أخرى على أطراف قرية الحمدان ومطارها الزراعي في البوكمال.

منطقة التنف
وقال الناطق الرسمي باسم جيش سوريا الجديد مزاحم السلوم لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم على البوكمال انطلق في السادسة من مساء أمس الثلاثاء بإسناد جوي من التحالف الدولي بمنطقة التنف بمحاذاة الحدود السورية العراقية.

‪إحدى المركبات التابعة للمعارضة السورية تشارك في الهجوم على تنظيم الدولة بالبوكمال‬ (الجزيرة)
‪إحدى المركبات التابعة للمعارضة السورية تشارك في الهجوم على تنظيم الدولة بالبوكمال‬ (الجزيرة)

وأضاف السلوم أن الاشتباكات مع تنظيم الدولة تدور في المنطقة الواقعة شمال منطقة التنف وجنوب مدينة البوكمال التي يسيطر عليها التنظيم منذ مطلع عام 2014. وقال قيادي كبير في المعارضة -رفض ذكره اسمه- إن عملية استعادة المدينة يتولاها جيش سوريا الجديد وجبهة الأصالة والتنمية.

ومن شأن سيطرة المعارضة على البوكمال أن تعيق قدرة تنظيم الدولة على الانتقال بين الأراضي التي أعلن فيها خلافته في العراق وسوريا.

تنسيق مع العراق
وأوضح السلوم أن هناك تنسيقا يجري مع مقاتلي عشائر الأنبار (غربي العراق) وقوات مكافحة الإرهاب التابعة لحكومة بغداد لتنفيذ الهجوم المتزامن على التنظيم من البلدين، وذلك بهدف قطع خطوطه العسكرية بين البلدين في المرحلة الأولى، ثم السيطرة على البوكمال في مرحلة ثانية.

وذكر أحد قادة المعارضة السورية أن الأخيرة رسخت أقدامها في الصحراء القريبة من البوكمال، وقال مصدر بارز آخر في المعارضة إنهم الآن داخل الحدود الإدارية للبوكمال بعد تقدم سريع في الصحراء انطلاقا من القاعدة الرئيسية للمعارضة في التنف في الجنوب الغربي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدرين بالمعارضة أن مقاتليها وصلوا قرب محطة للسكك الحديدية على بعد خمسة كيلومترات تقريبا من ضواحي البوكمال الواقعة على نهر الفرات، واقتربوا من خنادق ملغمة حفرها التنظيم للدفاع، وأضاف المصدران أن التنظيم قطع خدمات الإنترنت والكهرباء في المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات