قصف كثيف على داريا ردا على تقدم المعارضة

استهدفت طائرت النظام السوري الاثنين مدينة داريا بريف دمشق بقصف كثيف، وجاء ذلك بعد تمكن المعارضة المسلحة من فتح الطريق بين مدينتي داريا ومعضمية الشام.

وذكر ناشطون أن أكثر من ستين برميلا متفجرا سقط على مدينة داريا والجهة الجنوبية من معضمية الشام بريف دمشق الغربي.

وكانت مصادر أكدت للجزيرة تمكن فصائل المعارضة السورية المسلحة من فتح الطريق بين مدينتي داريا ومعضمية الشام، والسيطرة على عدة حواجز لقوات النظام وقتل عدد من أفرادها.

وبهذا التقدم تكون المعارضة قد تمكنت جزئيا من كسر الحصار الذي كانت تفرضه قوات النظام على داريا.

وفي حلب، قال مراسل الجزيرة إن أربع نساء قتلن وجرح أشخاص آخرون في غارات على حي طريق الباب، كما قتلت امرأة في غارات روسية وسورية استهدفت بلدات كفربسين وحيان وعندان وعنجارة بريفي حلب الشمالي والغربي فجر الاثنين.

وأوضح المراسل أن القصف تسبب في دمار كبير بالمنازل، بينما لا تزال فرق الدفاع المدني تبحث عن ناجين تحت الأنقاض.

من جانب آخر، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن عشرين من قوات سوريا الديمقراطية قتلوا أثناء محاولتهم التقدم جنوب مدينة منبج بريف حلب.

واستمر انقطاع معظم الخدمات الرئيسية عن المدينة، وذكرت مصادر للجزيرة أن عددا من العائلات نزحت من منبج نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، هربا من الاشتباكات وقصف التحالف الدولي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم الدولة من جهة أخرى، في محيط مدينة منبج أدت إلى مقتل نحو 450 عنصرا من تنظيم الدولة منذ 31 مايو/أيار الماضي.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في 31 مايو/أيار معركة لطرد تنظيم الدولة من مدينة منبج -أحد أبرز معاقله في محافظة حلب- وتمكنت بدعم جوي من التحالف الدولي من السيطرة على أكثر من مئة قرية ومزرعة في محيطها، قبل أن تتمكن من التقدم وتطويق منبج بالكامل.

وفي الرقة، تمكن تنظيم الدولة إثر هجمات مفاجئة من إبعاد قوات النظام ومسلحين موالين لها إلى مسافة عشرين كيلومترا من مطار الطبقة العسكري، وفق ما ذكره المرصد السوري.

وبدأت قوات النظام والمسلحون الموالون لها مطلع الشهر الحالي عملية واسعة بدعم جوي روسي لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة التي سيطر عليها تنظيم الدولة منذ 2014.

وتبعد الطبقة نحو خمسين كيلومترا من الرقة وتشكل نقطة عبور رئيسية على ضفاف الفرات وستسمح استعادتها لقوات النظام بقطع طريق إمداد مسلحي تنظيم الدولة من جهة الغرب.

المصدر : الجزيرة + وكالات