كوبلر: أقلية بطبرق تمنع التصويت لحكومة الوفاق
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر إن المأزق السياسي في الشرق الليبي مرتبط بعدم منح برلمان طبرق الثقة لحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق الصخيرات، بينما قتل اثنان من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في اشتباكات ببنغازي مع مسلحين من مجلس شورى ثوار المدينة.
ورأى كوبلر أن أقلية تمنع الأغلبية من المصادقة على التشكيلة الوزارية التي طرحها رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، وتحدث عن افتعال مواقف وأحداث تمنع التصويت كقطع الكهرباء وتخويف البرلمانيين.
وقال المبعوث الأممي إنه طلب لقاء خليفة حفتر لمعرفة مطالبه قبل الاعتراف بحكومة الوفاق، ولكنه رفض بحجة ضيق الوقت.
وأكد كوبلر -في وقت سابق- أن الأوضاع في ليبيا لا تحتمل مزيدا من التأخير، وأنه لا بد من منح الثقة في أقرب وقت حتى تستطيع حكومة الوفاق أداء أعمالها بشكل رسمي.
وأضاف أن ليبيا لن تتمكن من هزيمة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إلا إذا توحدت مختلف الجيوش والفصائل ضد التنظيم.
قتلى لقوات حفتر
من جانب آخر، قتل اثنان من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في اشتباكات مع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي بمنطقة القوارشة (غرب المدينة) اليوم الخميس.
وأعلنت قوات حفتر أن قائدا عسكريا بارزا بصفوفها، وهو العقيد علي التاورغي، لقي مصرعه متأثرا بجراح أصيب بها أثناء المواجهات مع قوات الثوار.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 15 قتيلا وأكثر من 22 جريحا هي حصيلة الخسائر في صفوف قوات حفتر في اشتباكات أمس، وهي اشتباكات قتل فيها سبعة من مقاتلي مجلس الثوار.
وتسعى قوات حفتر منذ أكثر من شهر للسيطرة على منطقة القوارشة، وهي إحدى المناطق الرئيسية التي يتمركز فيها مقاتلو مجلس شورى الثوار، وتعد أحد أهم معاقلهم.