إغاثة محدودة لداريا والمعضمية ومطالبة بمعونات جوية

دخلت قافلة مساعدات لداريا في ريف دمشق الأربعاء إلا أن السكان وصفوها بالمحدودة ولا تفي بالحاجة، كما قالت الأمم المتحدة إن قافلة مساعدات أخرى وصلت للمعضمية بريف دمشق كذلك.

وفي السياق طالبت فرنسا الأمم المتحدة بإلقاء المساعدات على المدن السورية المحاصرة لتلبية حاجة المدنيين الأساسية.

 
فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن قافلة مساعدات دخلت مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق, وأن النظام السوري أوقف قصف المدينة قبل دخول القافلة بنحو ساعة.

وتعد المساعدات، التي تأتي في إطار قرار لمجلس الأمن صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الأولى التي تدخل داريا منذ بدء حصارها عام 2012.

وقال مصدر أممي للجزيرة إن المساعدات تضمنت لقاحات وأدوية، واستثنيت منها المساعدات الغذائية والمواد الطبية المستخدمة في العمليات الجراحية.

لكن عددا من أهالي مدينة داريا أكدوا أن قافلة المساعدات وصلت إليهم وهي شبه فارغة.

من جانبها قالت الأمم المتحدة إن قافلة مساعدات إنسانية وصلت أيضا إلى منطقة المعضمية المحاصرة بريف دمشق، في حين أوضحت مصادر أن المساعدات التي أُدخلت اقتصرت على الإمدادات الغذائية مع استثناء المواد الطبية والأدوية منها.

وشبَّه ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إدخال قافلتي المساعدات إلى داريا والمعضمية في سوريا بـ"نقطة في دلو"، وشدد على ضرورة الرفع الكامل للحصار.

وأكد دوجاريك أن مسألة إلقاء المساعدات الإنسانية جوا على المناطق المحاصرة في سوريا لا تزال على طاولة البحث رغم دخول هاتين القافلتين.

أما في جنوب سوريا، فقد ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء أن قافلة مساعدات إنسانية دخلت مدينة درعا وهي تحمل "إمدادات غذائية وسلالا طبية ومدرسية".

وفي سياق متصل، طلبت فرنسا الأربعاء من الأمم المتحدة ببدء إلقاء مساعدات إنسانية على المدن المحاصرة في سوريا من الجو، وذلك قبل جلسة طارئة يعقدها مجلس الأمن الدولي بشأن هذا الملف الجمعة القادمة.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر إن الجميع يرى أن هناك تقييدا شديدا لإيصال المساعدات للمدن السورية المحاصرة كما أنها ليست مؤمنة.

وأضاف أنه في هذا الوضع فإن فرنسا تطالب الأمم المتحدة وبالأخص برنامج الغذاء العالمي بتنفيذ عمليات إلقاء مساعدات إنسانية من الجو على كل المناطق المحتاجة إليها، وبالدرجة الأولى على داريا والمعضمية ومضايا، حيث يواجه السكان المدنيون، بمن فيهم الأطفال، خطر الموت جوعا.

وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا حددت الأول من يوينو/حزيران الجاري مهلة نهائية لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة تحت طائلة إصدار قرار أممي يجيز إلقاء المساعدات من الجو.

المصدر : الجزيرة + وكالات