مؤشرات تربط تفجير بيروت بعقوبات حزب الله

أصيب شخصان في انفجار وقع مساء الأحد قرب مقر لبنك لبنان والمهجر (بنك بلوم) في بيروت. وأفادت المؤشرات الأولية بأنه رسالة موجهة إلى البنك على خلفية الجدل الدائر بشأن العقوبات الأميركية ضد حزب الله.

وقال مراسل الجزيرة إن الانفجار أسفر عن إصابة شخصين ولم يخلف خسائر بشرية كبيرة لتزامنه مع وقت الإفطار الذي تكون فيه الشوارع شبه خالية، وأوضح أن الخسائر اقتصرت على أضرار لحقت بالمباني القريبة.

وأكد المراسل أن المؤشرات الأولية تفيد بأن الانفجار رسالة موجهة إلى البنك الذي وقع قربه، وذلك على خلفية الجدل الدائر بشأن العقوبات الأميركية التي استهدفت حسابات لحزب الله.

وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إن التفجير نفذ بحقيبة وضعت قرب جدار لبنك بلوم، وأوضح أنه من المؤكد أن التفجير استهدف البنك، معتبرا أنه لا يدخل ضمن تحذيرات أطلقتها السلطات في وقت سابق بشأن هجمات محتملة لتنظيم الدولة الإسلامية.

في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الانفجار نتج من انفجار عبوة ناسفة وضعت تحت سيارة في شارع فرعي يربط منطقة الظريف بشارع فردان، وتحديدا خلف مبنى بنك لبنان والمهجر.

ومن أمام مبني البنك، قال مديره العام سعد أزهري للإعلاميين إنه ليس هناك اتهام لأي طرف، نافيا تلقي البنك أي تهديدات.

وربط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بين التفجير والعقوبات الأميركية التي طالت حزب الله والتزم بها المصرف المركزي في لبنان، ودعا خلال حديث للمؤسسة اللبنانية للإرسال "إلى الكف عن الهجوم على (حاكم المصرف المركزي) رياض سلامة ووضع خارطة طريق بين حزب الله والمصارف".

وقال رئيس مركز "أمم" للتوثيق والأبحاث في بيروت لقمان سليم للجزيرة إن حزب الله ينتهج منذ صدور قانون العقوبات الأميركية ضده إستراتيجيتين: إستراتيجية ابتزاز لفظي وأخرى عبر التفاوض، مضيفا "أعتقد أن انفجار الليلة يعيد التفاوض إلى المربع الأول وإلى ما يريده حزب الله".

وأقر الكونغرس الأميركي أواخر العام الماضي قانونا يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله، كما أصدر سلامة تعميما في مايو/أيار الماضي يدعو المصارف والمؤسسات المالية إلى تقييد عملياتها بما يتناسب مع مضمون القانون الأميركي.

المصدر : الجزيرة + وكالات