تقدم للجيش بمعارك الموصل وفرار للسكان من الفلوجة

قالت الحكومة العراقية إن قواتها أحرزت اليوم الأحد تقدما في المحور الجنوبي لمدينة الموصل بمحافظة نينوى، وسيطرت على أحد أكبر الأحياء السكنية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، وسط موجة نزوح من المدينة.

وقال مصدر في غرفة عمليات نينوى إن الجيش العراقي تمكن من قطع الطريق بين قرية "الحاج علي" وقضاء الحويجة جنوب كركوك وعزل الضفة الشرقية لنهر دجلة عن باقي مناطق نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.

وأضاف المصدر أن الهدف النهائي لهذه العملية استعادة السيطرة على القرية بانتظار وصول القوات القادمة من بيجي باتجاه قضاء شرقاط على الضفة الغربية لدجلة جنوب الموصل.

في هذه الأثناء شاركت قوة مدفعية تابعة للقوات الأميركية متمركزة بقرية مخمور في هذه العملية التي أجبرت سكان المنطقة على النزوح باتجاه بلدة القيارة في محافظة نينوى.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الجيش العراقي سيطرت على قرية "خرائب جبر" جنوب شرقي الموصل.

وأوضحت قيادة عمليات نينوى أن العملية لا تزال مستمرة باتجاه قرية "الحاج علي" بمساندة طيران التحالف الدولي التي قالت إنه شن عدة ضرَبات جوية على مقاتلي التنظيم في القرية ودمر مصنعين للألغام.

وقال ضابط برتبة نقيب في قوات البشمركة الكردية المشاركة في العمليات لوكالة الصحافة الفرنسية، إن قوات الجيش العراقي تخوض حاليا اشتباكات في قرية الحاج علي.

معارك الفلوجة
وفي محافظة الأنبار غربي البلاد، أعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع استعادة حي الشهداء الأولى (أكبر أحياء مدينة الفلوجة)، وهو ما يمهد الطريق أمام الهجوم على مواقع تنظيم الدولة في مركز المدينة.

وفي هذه الأثناء، قالت مصادر عسكرية عراقية إن نحو ثلاثين من مليشيا الحشد الشعبي قتلوا في هجومين لتنظيم الدولة جنوب شرق الفلوجة وشمال غربها.

وأضافت المصادر أن التنظيم هاجم بعربة ملغمة يقودها "انتحاري" مواقع تابعة لمليشيا الحشد في منطقة الهياكل، بينما هاجم "انتحاري" آخر بعربة ملغمة تجمعا للمليشيات شمال غرب المدينة، أعقبتها اشتباكات في منطقتي البوعكاش والشهداء الثانية بمحيط الصقلاوية.

وكانت القوات العراقية أعلنت استعادتها السيطرة على منطقتي الصبيحات والفلاحات القريبتين من قاعدة الحبانية الجوية غربي الفلوجة بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة منها بشكل مفاجئ.

وعلى وقع هذه العمليات، تمكنت مئات العائلات من الوصول إلى القطاعات الأمنية التي استعادت هذه المناطق من قبضة تنظيم الدولة.

وقال الجيش العراقي اليوم الأحد إنه تمكن من تأمين أول مسار خروج للمدنيين الذين يحاولون مغادرة الفلوجة من المنطقة الجنوبية الغربية، وقالت جماعة إغاثية نرويجية إن آلاف الأشخاص استخدموه بالفعل للفرار في أول يوم يفتح فيه.

وتشعر الأمم المتحدة بالقلق على مصير تسعين ألف مدني تعتقد أنهم محاصرون بالداخل دون طعام أو ماء.

المصدر : الجزيرة + وكالات