رفض فلسطيني لدعوة نتنياهو لتعديل مبادرة السلام
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أبدى أمس الاثنين استعداده "لبدء مفاوضات مع الدول العربية على تعديل مبادرة السلام بشكل يعكس التغييرات الدراماتيكية التي حدثت في المنطقة منذ عام 2002، ولكن عليها أن تحتفظ بالغاية المتفق عليها، وهي دولتان للشعبين".
ولم يحدد نتنياهو النقاط التي يريد تعديلها في مبادرة السلام العربية، إلا أن وزير شؤون القدس زئيف ألكين قال للإذاعة الإسرائيلية العامة إنه يستبعد أن تتبنى حكومة بلاده مبادرة السلام العربية "ولا سيما فيما يخص العودة إلى حدود عام 1967″، مشيرا إلى أن "حكومة إسرائيل تعارض تقسيم القدس".
وفي هذا الصدد، قالت الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء إن "ما جاء على لسان نتنياهو بشأن التزامه بعملية السلام وحل الدولتين يدفعنا إلى التساؤل إذا كانت نواياه صادقة، فلماذا رفض المبادرة الفرنسية، ولماذا يخشى الرعاية الدولية لعملية السلام؟".
ممر إلزامي
واعتبر البيان أن حكومة نتنياهو "تريد الترويج بأن بوابة التطبيع مع إسرائيل هي ممر إلزامي يجب المرور فيه أولا، قبل الحديث عن حل للصراع مع الفلسطينيين".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
وكانت فرنسا أعلنت عقد لقاء وزاري تشاوري في الثالث من يونيو/حزيران المقبل بالعاصمة باريس، من أجل الإعداد لعقد مؤتمر دولي للسلام في الخريف.
وسبق أن أعلنت فرنسا أن الدعوة لهذا اللقاء لن تشمل إسرائيل وفلسطين اللتين ستتم دعوتهما للمؤتمر في الخريف.
وقد أعلنت السلطة الفلسطينية على مدى الأشهر الماضية ترحيبها بالمبادرة الفرنسية ودعمها لها مقابل رفض إسرائيل لها.
واعتمدت جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدت في بيروت عام 2002 مبادرة للسلام مع تل أبيب تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.