السجن المؤبد للمستوطن قاتل أبو خضير

أصدرت محكمة إسرائيلية حكما بالسجن المؤبد على يهودي إسرائيلي أدانته بخطف وضرب وإحراق فتى فلسطيني حتى الموت عام 2014.     
 
وكان المدعي العام أوري كورب طالب في وقت سابق اليوم بالسجن المؤبد لبن دافيد (31 عاما) بتهمة حرق أبو خضير، بالإضافة لعشرين عاما بتهمة الخطف، و15 أخرى لجرائم أخرى بما فيها محاولة خطف طفل آخر قبلها بيوم.
    
كما طالب كورب المستوطن الذي وصفه بأنه "شرير وقاس" بأن يدفع مبلغ 228 ألف شيكل لعائلة أبو خضير، (الدولار= 3.8 شياكل تقريبا).

يُذكر أن أبو خضير من حي شعفاط بـ القدس الشرقية المحتلة، وقد استشهد في الثاني من يوليو/تموز 2014 بعدما خطفه ثلاثة إسرائيليين وضربوه ونكلوا به ثم رشوا عليه البنزين وأحرقوه وهو على قيد الحياة في غابة بالقدس الغربية، وكان عمره آنذاك 16 عاما.
    
وساهمت جريمة قتل الفتى -التي أثارت صدمة كبرى لدى الرأي العام الفلسطيني- في تصعيد العنف وصولا لحرب غزة التي اندلعت أواخر الشهر نفسه.
 
وكان محامو المتهم قد قدموا إفادات تقول إنه يعاني من مرض عقلي، لكن محكمة في إسرائيل أعلنت يوم 19 أبريل/نيسان أن بن دافيد لم يكن يعاني من مشاكل عقلية وقت ارتكاب الجريمة، وأنه "كان يدرك تماما الوقائع وكان مسؤولا عن أفعاله وليست لديه صعوبة في فهم الواقع".
     
ولم ينكر بن دافيد -الذي يقيم بمستوطنة قريبة من القدس- جريمته، وقال لدى القبض عليه إنه أراد الانتقام لخطف ثلاثة إسرائيليين وقتلهم في تلك الآونة، بأيدي فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وبالنسبة لشريكيه اللذين كانا قاصرين وقت ارتكاب الجريمة، فقد قضت المحكمة في فبراير/شباط الماضي بالسجن المؤبد لأحدهما والسجن 21 عاما للآخر.