تحليل الحمض النووي لأشلاء ركاب الطائرة المصرية
ويقول خبراء إن الصندوقين الأسودين يصدران إشارات تحت المياه لمدة تتراوح بين أربعة وخمسة أسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بالتالي استخراج المعلومات المخزنة داخلهما.
من جهته، قال رئيس الشركة الوطنية المصرية لخدمات الملاحة الجوية إيهاب محيي الدين إن المسؤولين المصريين تمكنوا من رصد الطائرة لمدة دقيقة قبل تحطمها، ولكن لم تفلح محاولات الاتصال بطاقمها.
وأضاف أنه لم يتم رصد أي شكل من أشكال الانحراف للطائرة، وهو ما يتعارض مع تصريح وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس الذي قال إن رادارا يونانيا رصد انحرافات حادة في مسار الطائرة مع سقوطها من ارتفاع الطيران إلى ارتفاع 15 ألف قدم قبل أن تختفي عن شاشات الرادار.
وثائق الطائرة
في سياق متصل، قالت النيابة العامة في مصر إن النائب العام المصري نبيل أحمد صادق طلب من فرنسا واليونان وثائق خاصة بطائرة الركاب المصرية المنكوبة أثناء وجودها في فرنسا والمجال الجوي اليوناني.
وقال بيان صادر عن النيابة العامة أمس الاثنين إن النائب العام طلب من نظيرته الفرنسية في اتصال هاتفي "المعلومات والوثائق والتسجيلات الصوتية أو المرئية الخاصة بحادث الطائرة خلال الفترة التي مكثت فيها بالمطار الفرنسي وحتى خروجها من المجال الجوي لدولة فرنسا".
كما طلب النائب العام من السلطات اليونانية نص اتصالات طاقم الطائرة مع أبراج المراقبة الجوية اليونانية "وسؤال مسؤولي المراقبة الجوية عن معلوماتهم بشأن الحادث.. وما إذا كان تم الاستماع لأي استغاثات قبل انقطاع الاتصال بالطائرة".
وكانت الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران تقل 56 راكبا -بينهم طفل ورضيعان- وسبعة من أفراد الطاقم وثلاثة عناصر أمن، وكانت في طريق عودتها من باريس للقاهرة وعلى متنها ثلاثون مصريا و15 فرنسيا وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.
وسقطت الطائرة -وهي من طراز إيرباص أي 320- في البحر المتوسط الخميس الماضي بعد قليل من تركها المجال الجوي اليوناني ودخولها المجال الجوي المصري.
وعثر الجيش المصري على أشلاء ركاب ومتعلقات شخصية وأجزاء من حطام الطائرة التي قال إنها سقطت على بعد 290 كيلومترا شمالي مدينة الإسكندرية الساحلية.