تحذير من الأسوأ بالفلوجة ولاممرات آمنة للسكان

صورة من النشرة- الفلوجة
حذر المجلس النرويجي للاجئين من المخاطر التي تحدق بآلاف المدنيين في مدينة الفلوجة العراقية مع بدء العمليات العسكرية فيها، في حين أكد شهود عيان أنه لا توجد ممرات آمنة يمكن للسكان الخروج عبرها.

وعبر المجلس عن قلقه من عدم وجود طرق خروج آمنة للمدنيين، مضيفا أن إغلاق الطرق أمامهم استمر حتى ليلة أمس حيث لم يسجل خروج أي عائلات من المدينة.

وأوضح المجلس النرويجي للاجئين أن نحو خمسين ألف شخص ما زالوا محاصرين داخل الفلوجة منذ بدء الهجوم أمس الأول.

وقال المجلس -الذي يدير معسكرا خارج الفلوجة- إن ثمانين عائلة فقط تمكنت من مغادرة المدينة قبل بدء العمليات العسكرية.

ويقدر المجلس أعداد العائلات التي ستنزح داخل الفلوجة بنحو سبعة آلاف في حال استمرار المواجهات وإغلاق طرق الخروج الآمن.

من جهته قال رئيس لجنة المفاوضات لأهالي الفلوجة الشيخ مصطفى الطربولي إن القصف على المدينة مستمر منذ يومين، لافتا إلى أن صواريخ إيرانية استخدمت فيه لأول مرة.

وأضاف للجزيرة أن أربعة مساجد هدمت وأن عشرات البيوت سقطت على رؤوس ساكنيها، مؤكدا أن جميع القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال القصف هم من المدنيين، وأكثرهم من الأطفال والنساء.

وأوضح الطربولي أنه لا أحد من سكان الفلوجة يستطيع الخروج منها، وأنهم محاصرون في بيوتهم بسبب شدة القصف على المدينة، ونفى وجود أية ممرات آمنة يمكن للسكان الخروج عبرها.

وفي وقت سابق أفادت مصادر للجزيرة بمقتل 15 مدنيا على الأقل -بينهم سبعة أطفال- وإصابة 26 في قصف للقوات العراقية لأحياء في الفلوجة.

مساعدات
يأتي ذلك فيما قال رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة جان إيغلاند اليوم الثلاثاء، إن مجموعته كمؤسسة إنسانية جاهزة للحوار مع الجميع في مناطق الصراعات، بما في ذلك تنظيم الدولة، من أجل إيصال المساعدات.

وأضاف إيغلاند مستشار المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، في تصريحات صحفية، على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني بمدينة إسطنبول، أن "ما يقرب من 7 ملايين إنسان مدني يخضعون لسيطرة (داعش) منهم خمسمئة ألف لا نعرف عنهم أي شيء في مدينة الفلوجة".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعربت الاثنين عن قلقها على مصير عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين بالفلوجة.

كما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستفان دوجاريك "ما نراه الآن هو مصدر قلق كبير لنا، خاصة واقع المدنيين الذين لا يزالون في الفلوجة حيث بدأت عملية عسكرية".

وأعلن العراق الأحد عن بدء هجوم لاستعادة السيطرة على الفلوجة التي تحاصرها القوات الحكومية منذ أكثر من عامين مما تسبب في نقص الغذاء والدواء.

المصدر : الجزيرة + وكالات