هيئة الطيران الفرنسية تؤكد رصد دخان بالطائرة المصرية

أكدت هيئة سلامة الطيران الفرنسية وجود إنذار برصد دخان في الطائرة المصرية المنكوبة قبل سقوطها الغامض؛ وقالت الهيئة إن البيانات الصادرة عن نظام الاتصالات في الطائرة دقيقة.

وكان مسؤول في وزارة الطيران المدني المصرية أكد أن بلاده على علم بهذه المعلومات، ولا يمكن نفيها أو تأكيدها حالياً. وكان مصدر بشركة مصر للطيران قال في وقت سابق إن القوات المسلحة انتشلت مزيداً من حطام الطائرة، وبعضاً من الأشلاء ومتعلقات الركاب، وإن جهود العثور على الصندوقين الأسودين ما زالت مستمرة.
وكانت شبكة (سي.أن.أن) الأميركية قد قالت إن بيانات رحلة الطائرة المصرية المنكوبة المستمدة من نظام الاتصالات الخاص بالطائرة، أظهرت إنذارا بوجود دخان على متنها قبل دقائق من تحطمها.

وقالت الشبكة إنها حصلت على البيانات من مصدر مصري، مشيرة إلى أن البيانات جاءت من نظام آلي على متن الطائرة يسمى "نظام اتصالات المعالجة والتقارير بالطائرة"، يحمّل تلقائيا بيانات الرحلة إلى شركة الطيران التي تشغّل الطائرة.

في المقابل، استنكرت الخارجية المصرية مساء الجمعة إيحاء "سي.أن.أن" بانتحار قائد الطائرة المصرية المنكوبة الطيار محمد شقير.

ووفق تغريدة باللغة الإنجليزية عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن "إعطاء شبكة سي.أن.أن الأميركية إيحاءات بأن قائد الطائرة المصرية انتحر، في وقت ما تزال فيه الأسر بحالة حداد، أمر لا يبعث على الاحترام".

كما أعلنت مصادر مطلعة بلجنة التحقيق في حادث سقوط الطائرة أنه من المبكر كشف أسباب السقوط، "خاصة أننا في مرحلة جمع المعلومات والبيانات وتجميع حطام الطائرة لفحصه، إضافة إلى البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة وانتشالهما من أعماق المتوسط من أجل التوصل إلى أية معلومات فيهما تساعد في الكشف عن أسباب سقوط الطائرة".

وقالت المصادر إن قائد الطائرة في آخر اتصال بينه وبين برج المراقبة قبل سقوطها بخمس دقائق لم يشتك من شيء غير عادي، ولم يبلغ عن حدوث حريق".

حطام الطائرة
وكان مصدر بشركة مصر للطيران قال في وقت سابق إن القوات المسلحة المصرية انتشلت مزيدا من حطام الطائرة المنكوبة وبعضاً من متعلقات الركاب والأشلاء والحقائب والمقاعد.

وأفاد المصدر بأنه عُثر على تلك الأجزاء على بعد 290 كلم شمال سواحل مدينة الإسكندرية، وأن جهود العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة لا تزال مستمرة.

في السياق ذاته، كشفت صحيفة "الأهرام" الحكومية المصرية أنه تم تحديد أوّلي لموقع الصندوقين الأسودين على مسافة تبلغ ما بين ثلاثة إلى أربعة أميال بحرية من موقع سقوط الطائرة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قالت إنه على صلة بالتحقيقات إنه "سوف يتم الإعلان عن تحديد موقع الصندوقين الأسودين وحطام الطائرة في غضون الساعات المقبلة"، لافتا إلى أنه "يجري حاليا العمل على تحديد موقع الصندوقين من خلال الأجهزة البحرية في الغواصات والفرقاطات التي أرسلتها مصر لهذا الغرض".

وأشار المصدر إلى أن المعدات البحرية التي أرسلتها مصر يمكنها تحديد موقع الصندوقين من خلال الإشارات الصادرة منهما إلى المعدات البحرية.

وعن موعد انتشالهما، قال المصدر إن "عملية الانتشال تحتاج إلى بعض الوقت نظرا لأنها تتم بعد التحديد الدقيق لموقع الصندوقين"، مؤكدا أن هذه العملية سيقوم بها فريق مصري حرصا على استخراج الصندوق وحطام الطائرة في أفضل وضع يمكّن فريق التحقيق من تحديد سبب سقوط الطائرة".

وأفاد مراسل الجزيرة أيمن الزبير الموجود في جزيرة كريت, بأن السلطات اليونانية أعلنت أنها فتحت قواعدها العسكرية المطلة على البحر المتوسط للدول التي تريد المشاركة في انتشال حطام الطائرة، مؤكدة أن جهود الحكومة اليونانية ستقتصر فقط على البحث في المياه الإقليمية اليونانية.

وكان على متن الطائرة 66 شخصاً هم 56 راكباً -بينهم طفل ورضيعان- وطاقم من سبعة أشخاص، إضافة إلى ثلاثة أفراد أمن، بحسب شركة مصر للطيران.

المصدر : الجزيرة + وكالات