حماس والفصائل تحذر من انفجار الأوضاع بقطاع غزة

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى من انفجار الأوضاع في قطاع غزة إذا استمر الحصار على القطاع.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة وقف المساعدات لإعادة إعمار أكثر من ألف مسكن بسبب منع إسرائيل دخول الإسمنت إلى غزة.

"رفع الحصار أو الانفجار" شعار رفعته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، في إشارة إلى تفاقم الأوضاع بالقطاع المحاصر، بينما حذّر نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية من نفاد الصبر.

وقال هنية "لا تسيئوا تفسير صبرنا، الميناء حقنا، المطار حقنا، فتح المعابر حقنا".

وفرضت إسرائيل حصارا على سكان غزة، منذ نجاح حماس بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006، وشدّدته منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة الحركة على القطاع.

وفي ظل هذا الحصار، يُعد معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي، لكن السلطات المصرية تغلق هذا المعبر بشكل شبه كامل، منذ يوليو/تموز 2013، لأسباب تصفها بـ"الأمنية" وتفتحه في بعض الأحيان وبشكل استثنائي لسفر الحالات الإنسانية.

ودفعت تصريحات حركة حماس المراقبين إلى البحث في دلالاتها ومدى جديتها في هذا التوقيت بالذات.

وفي هذا الصدد، يقول الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف إن مثل هذه التصريحات جادة، ولكنها لا تعني أن أول ما ستبدأ به حماس هو العمل السياسي.

وبات الكثير من أسباب التهديدات معلوما للجميع خاصة أن إسرائيل لم تلتزم بغالبية بنود اتفاق وقف إطلاق النار بعد آخر عدوان شنته على غزة، بل شددت حصار القطاع ومنع دخول الإسمنت لإعادة الإعمار.

ويقول رئيس اتحاد المقاولين العرب في غزة، أسامة كحيل، إن الوضع ينذر بكارثة وشيكة إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.

وتزداد الأوضاع في غزة تعقيدا إثر تفاقم مؤشرات الفقر والبطالة بسبب الحصار المستمر منذ عشر سنين.

المصدر : الجزيرة