العثور على حطام الطائرة المصرية بمياه المتوسط
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قوله إنه لا يستبعد أي فرضية بشأن مصير الطائرة، مؤكدا أن المعلومات التي لديهم تفيد للأسف بأن الطائرة سقطت وفقدت.
وقال هولاند في كلمة متلفزة "علينا التأكد من معرفة كل ملابسات ما حصل، لا يمكن استبعاد أو ترجيح كفة أي فرضية".
يأتي ذلك في وقت قال الادعاء الفرنسي إنه سيفتح تحقيقا في اختفاء طائرة مصر للطيران التي أقلعت من باريس إلى القاهرة بينما تتواصل عمليات البحث.
من جانبها، أكدت الخارجية المصرية سقوط الطائرة، في حين تتمسك وزارتا الطيران المدني والدفاع بأن الطائرة لا تزال مفقودة، وأنه لم يتم التوصل حتى الساعة إلى أسباب اختفائها.
تفاصيل واختفاء
وكانت الطائرة -وهي من طراز "إيرباص 320"- قد اختفت فجر اليوم الخميس وعلى متنها 66 شخصا، بينهم عشرة من أفراد الطاقم.
وقد أقلعت الطائرة من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى مطار القاهرة في الساعة الـ11:09 ليلا بتوقيت باريس.
وتشير التفاصيل إلى فقدان الاتصال بالطائرة في الساعة الـ2:45 فجر اليوم الخميس بتوقيت القاهرة، وإلى أنها كانت على ارتفاع 37 ألف قدم، كما تبين التفاصيل أنها اختفت بعد دخولها المجال الجوي المصري.
وكانت الرحلة "أم أس 804" التي اختفت عن شاشات الرادار على بعد مسافة تقدر بين ثلاثين وأربعين ميلا (48 إلى 64 كلم) شمال السواحل المصرية الشمالية.
وأكدت شركة مصر للطيران أن من بين الركاب ثلاثين مصريا و15 فرنسيا، ورجحت تحطم الطائرة في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت الشركة أن من بين الركاب أيضا بريطانيا وبلجيكيا وعراقيين اثنين وكويتيا وسعوديا وسودانيا وتشاديا وبرتغاليا وجزائريا وكنديا.
فرضيات وإرهاب
من جهتها، لم تستبعد القاهرة أي فرضية أيضا، بما في ذلك العمل الإرهابي.
وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل حين سئل عما إذا كان يستبعد أن يكون هناك عمل إرهابي وراء ما حدث إنه "لا يمكن الجزم بأن الإرهاب هو سبب الكارثة أو نفيه، ولا بد من الانتظار لحين تجميع كل البيانات المتعلقة بالأمر وبدء لجان التحقيق المختصة في عملها ولا يمكن استباق الأحداث في هذا الأمر".
بشار إلى أنه في الـ29 من مارس/آذار الماضي تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران -على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الإسكندرية والقاهرة- للخطف إلى قبرص، وعند الوصول إلى مطار لارنكا أفرج الخاطف عن الركاب الـ55 ثم سلم نفسه من دون أي مشاكل بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية.
وفي الـ31 من أكتوبر/تشرين الأول 2015 تحطمت طائرة روسية من طراز "إيرباص 321" في سيناء بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وأعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء مسؤوليته عن التحطم، مؤكدا أنه نجم عن انفجار عبوة على متن الطائرة.