الجيش يتقدم بالرطبة وارتفاع قتلى تفجيرات بغداد

ضربة قوية للجيش العراقي في الأنبار
القوات العراقية تمكنت من فرض سيطرتها عن معظم بلدة الرطبة بعد مواجهات مع تنظيم الدولة (الجزيرة)
تمكنت القوات العراقية من فرض سيطرتها على معظم أحياء بلدة الرطبة في محافظة الأنبار (غربي العراق)، بعد مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية. من جانب آخر، ارتفع عدد قتلى التفجيرات التي شهدتها بغداد أمس إلى نحو ثمانين.
 
وقالت مصادر أمنية عراقية إن القوات العراقية وبمساندة الحشد العشائري ودعم جوي من التحالف الدولي، استعادت معظم الرطبة في أقصى غرب الأنبار بعد انسحاب معظم مقاتلي تنظيم الدولة منها، ورفعت العلم العراقي فوق مبان وسط المدينة.

وأضاف بيان لخلية الإعلام الحربي أن القوات الحكومية أبطلت مفعول عدد كبير من العبوات الناسفة والألغام التي وضعها التنظيم. وأفادت مصادر للجزيرة بأن معظم مسلحي تنظيم الدولة انسحبوا من الرطبة باتجاه منطقة عكاشات إلى الشمال من البلدة.

وكانت القوات العراقية بدأت الاثنين الماضي عملية كبيرة لاستعادة السيطرة على قضاء الرطبة، الذي يعدّ عقدة إستراتيجية على الطريق السريع الرابط بين بغداد والأردن.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ستيف وارين إن الرطبة مهمة باعتبارها "منطقة دعم" يستخدمها التنظيم للإعداد لعمليات في مناطق القتال التي تقع إلى الشمال والشرق.

وقبل أيام أوضح وارين أن الرطبة لا تتمتع بدفاعات قوية مثل الرمادي والفلوجة الواقعتين في محافظة الأنبار.

تفجيرات ببغداد
من جانب آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا سلسلة التفجيرات التي وقعت في العاصمة بغداد أمس إلى نحو 80 قتيلا و190 جريحا.

ووقع أعنف هذه التفجيرات في حي الشعب شمالي المدينة، وفي مدينة الصدر شرقها، وتبناهما تنظيم الدولة.

وانفجرت سيارة ملغمة بحي الرشيد (جنوب بغداد)، إلا أنه لم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم.

وصرح متحدث باسم قيادة عمليات بغداد للتلفزيون الرسمي بأن المهاجم في حي الشعب فجر حزاما ناسفا بالإضافة إلى قنبلة، وأضاف أن تحقيقات أولية كشفت أن امرأة نفذت الهجوم "الانتحاري".

وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي -في بيان له- إن العبادي أمر باعتقال المسؤول الذي يتولى قيادة الأمن في حي الشعب عقب الهجوم، ولم يقدم البيان سببا للاعتقال.

من جهته، وصف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر -في بيان- التفجيرات التي تضرب المدن وتزعزع أمن المواطنين بأنها دليل على عجز الحكومة عن توفير الأمن، بعد "أن سرقت كل خيرات العراقيين".

وأضاف "واعلموا أن كل قطرة دم تجري في هذا الشهر إنما هي تسقي شجرة الحرية والسلام والاستقرار ورفض الظلم والفساد والإرهاب"، وأكد "دماؤكم لن تذهب سدى، وإني لأحتفظ بالرد لنفسي، فأنا منكم وإليكم".

المصدر : الجزيرة + وكالات