المعارضة تتقدم في جنوب حلب والنظام يشدد القصف

سيطرت المعارضة السورية المسلحة على قرى برنة وزيتان والخالدية جنوبي حلب، بينما أسفر قصف طائرات النظام عن سقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى في ريف إدلب.

وبعد أشهر من قتال اتخذ طابع الدفاع، تشن المعارضة هجمات على جبهات عدة في حلب وريفها، حيث أعلنت سيطرتها على قرى برنة وزيتان والخالدية في ريف حلب الجنوبي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الموالية له.

كما دعت غرفة عمليات فتح حلب التابعة للمعارضة المسلحة المدنيين في حي الشيخ مقصود للخروج من الحي، وذلك لتجنيبهم نتائج العملية العسكرية التي ستشنها فصائل المعارضة ضد وحدات حماية الشعب الكردية الموجودة فيه، حيث تحاول الوحدات -بدعم من قوات النظام- قطع طريق الكاستيلو الذي يعد آخر طرق إمداد المعارضة في حلب، مما قد يؤدي إلى محاصرة أكثر من نصف مليون مدني داخل أحياء حلب الغربية.

وتشهد منطقة المعامل في مخيم حندرات معارك عنيفة بين المعارضة وقوات النظام ومليشيات تابعة له، بينما تتحدث مصادر محلية عن عودة مكثفة للغارات الروسية على مواقع المعارضة.

من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن أربعة أشخاص -بينهم أطفال- قُتلوا وأصيب عشرات في قصف جوي على قريتي كنصفرة وكفرعويد ومجمع سكني للنازحين في محيط بلدة حاس بريف إدلب. كما أحدث القصف دمارا في المنازل والممتلكات.

وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن أحد أفراد الدفاع المدني قُتل في قصف قوات النظام المتمركزة في تلة الشيخ يوسف ومنطقة حندرات بمدينة حلب، بينما قُتل ثلاثة عناصر من حزب الله اللبناني في الاشتباكات، حسب وكالة مسار برس.

معارك متفرقة
وقالت مصادر للجزيرة إن فصائل المعارضة شنت هجوما على المعمل الصيني في منطقة القلمون الشرقي (شمال دمشق) التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية قبل أيام.

ودارت معارك بين الطرفين سقط خلالها قتلى من الجانبين، وأخرى في مناطق فكة النجار ومحروثة ومكحول في القلمون الشرقي، وعلى طريق دمشق-بغداد في ريف دمشق، وقالت المعارضة إنها سيطرت على نقاط كان تنظيم الدولة يسيطر عليها في البادية السورية. 

وذكرت وكالة مسار برس أن المعارضة فجرت عربة مفخخة لتنظيم الدولة كانت متوجهة نحو تجمع لهم في بلدة الضمير بريف دمشق، كما دارت اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام على جبهة بلدة بالا في الغوطة الشرقية.

وفي دمشق، اندلعت اشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة في مخيم اليرموك، حيث قال التنظيم إنه سيطر على موقعين وقتل وجرح وأسر عددا من عناصر النصرة.

من جهة أخرى، قال تنظيم الدولة إنه قصف معاقل النظام في منطقة العامرية (غرب مدينة تدمر شرقي البلاد)، بينما شن الطيران الروسي غارات جوية مكثفة على بلدة السخنة التي ما زالت في قبضة التنظيم.

وفي ريف حمص أيضا دارت اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في بلدة تلبيسة، كما قصف النظام منطقة قرى الحولة والفرحانية وعيون حسين.

وذكر ناشطون أن ستة أطفال قتلوا وأصيب آخرون في قرية درب حسن في الرقة إثر انفجار لغم أرضي يعتقد أن تنظيم الدولة زرعه.

وتستمر الاشتباكات في دير الزور بين تنظيم الدولة وقوات النظام وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي، بينما تتواصل الاشتباكات بين المعارضة وحركة المثنى الإسلامية (المتهمة بموالاة تنظيم الدولة) في غرب درعا، مما أدى إلى مقتل وجرح وأسر عدد من عناصر المثنى، حسب شبكة شام.

المصدر : الجزيرة + وكالات