معارك جنوب حلب وتنظيم الدولة يتقدم شرق دمشق

حطام الطائرة التي أسقطت في ريف حلب
حطام طائرة أسقطت في ريف حلب الجنوبي أمس (ناشطون)
تدور معارك عنيفة في ريف حلب الجنوبي منذ صباح اليوم بين فصائل المعارضة السورية وبين قوات النظام ومليشيات مساندة لها تسعى للتقدم بالمنطقة. في غضون ذلك أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أمس سيطرته على عدة مناطق في القلمون الشرقي شرق دمشق بينها محطة تشرين الحرارية، وتكبيد قوات النظام خسائر.

وأفاد ناشطون بتعرض بلدة خان طومان ومغاراتها والزربة وطريق دمشق حلب ومنطقة إيكاردا وتل منو في ريف حلب الجنوبي لقصف جوي ومدفعي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة جراء محاولة قوات النظام والمليشيات المساندة لها التقدم على عدة محاور بالمنطقة.

وأحبطت فصائل المعارضة خلال الليلة الماضية محاولة تقدّم للنظام في محيط بلدة العيس بالريف الجنوبي لحلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل قائد العملية التابع لقوات النظام، مع عدد من عناصره وفق ما أفاد ناشطون.

وتزامنت الاشتباكات ومحاولة التقدّم مع قصف عنيف للنظام على محيط بلدة العيس بالصواريخ الفراغية والعنقودية من الطيران الحربي، ما أسفر عن سقوط أكثر من 15 قتيلا مدنيا، وإصابة ما يزيد على أربعين آخرين.

وكانت قوات من المعارضة أسقطت أمس جنوب حلب طائرة للنظام، وأسرت الطيار ونقلته للعلاج بعد تعرضه للإصابة.

وفي ريف حلب الشمالي، أفاد مراسل الجزيرة بسيطرة فصائل المعارضة المسلحة على قرية تل سفير بعد معارك مع تنظيم الدولة، كبدوه خلالها خسائر في الأرواح والعتاد.

ومن جانبها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن المدفعية التركية استهدفت قرية احتميلات في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل شخص.

وكانت المعارضة السورية سيطرت على عدة قرى في ريف حلب الشمالي، بعد معارك مع تنظيم الدولة، لتصبح على بعد كيلومترات من بلدة الراعي، أهم معاقل التنظيم في ريف حلب الشمالي، على الحدود السورية التركية.

تقدم تنظيم الدولة
في غضون ذلك، أعلن تنظيم الدولة في بيان له أمس سيطرت مقاتليه على محطة تشرين الحرارية شرق العاصمة دمشق وإعطابها، وتدمير الثكنة العسكرية التي تحمي المحطة وقتل 15 من قوات النظام والاستيلاء على ذخائر وعتاد عسكري.

وأفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أمس أن مسلحي التنظيم سيطروا على الكتيبة 559 دبابات والكتيبة المهجورة وحاجز المثلث في القلمون الشرقي شرق دمشق.

وقصفت طائرات النظام صباح أمس مدينة الضمير في ريف دمشق شرقي العاصمة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بعدما شن تنظيم الدولة هجوما على نقطة أمنية قريبة من مطار الضمير العسكري، ما أدى إلى حركة نزوح من المدينة التي يقطنها أكثر من 150 ألف نسمة بينهم مهجرون ونازحون من مناطق أخرى.

معارك درعا
وفي ريف درعا الغربي (جنوب) أفادت شبكة سوريا مباشر بسيطرة فصائل موالية لتنظيم الدولة على بلدة عدوان اليوم مجددا بعد اشتباكات مع كتائب المعارضة.

وأشارت الشبكة إلى أن مسلحين من لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية اقتحموا بلدة عدوان لتبدأ اشتباكات مع كتائب المعارضة والتي امتدت إلى أطراف بلدة تسيل قبل انسحاب الأخير منها.

وتأتي سيطرة فصائل موالية لتنظيم الدولة بعد يومين من سيطرة كتائب المعارضة على البلدة إثر انسحاب المسلحين منها، ضمن المعارك التي يشهدها الريف الغربي بين الطرفين.

المصدر : الجزيرة