الأمم المتحدة تحذر من خطورة الوضع الإنساني بسوريا

حذرت الأمم المتحدة اليوم الخميس من أن مئات آلاف السوريين قد لا يتمكنون من تلقي المساعدة الإنسانية الطارئة إذا استمرت المعارك بين قوات النظام والمعارضة في انتهاك للهدنة، مؤكدة أن الوضع الإنساني في سوريا كارثي للغاية.

وأفاد رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يان إيجلاند للصحفيين بعد اجتماع أسبوعي للقوى الكبرى والإقليمية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا في جنيف، بأن استمرار القصف واستهداف القوافل الإنسانية يهددان بوقف عمل بعثات الإغاثة.

وقال إن "قافلة للأمم المتحدة كانت تنقل مساعدات إنسانية تعرضت للقصف بقذائف الهاون في محافظة حمص السورية، وأن عاملين في مجال المساعدات الإنسانية قتلا في حلب بعد تعرضهما للقصف.

وأضاف إيجلاند "لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة، لأن هناك 35 بلدة محاصرة يعيش بها نحو 905 آلاف سوري بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، خاصة في دوما وشرق حرستا وداريا وعربين وزملكا والزبداني بريف دمشق.

وتابع "نسعى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى 100% من المناطق المحاصرة في سوريا خلال شهر مايو/أيار المقبل، بعد أن وصلنا إلى 52% من السكان المحاصرين، وهو رقم كبير مقارنة بـ 3% فقط في 2015".

وتطرق إيجلاند إلى الوضع الإنساني في مدينة داريا بريف دمشق، مشددا على أن بها أربعمئة ألف شخص فيها بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وأن هناك العديد من الجرحى والمرضى الذين يجب إخراجهم منها.

انتشال طفلة حية من تحت أنقاض أحد المنازل المدمرة بحلب (ناشطون)
انتشال طفلة حية من تحت أنقاض أحد المنازل المدمرة بحلب (ناشطون)

مأساة حلب
وفي سياق متصل، قالت المنظمة الدولية للصليب الأحمر إن "السكان في حلب على شفا كارثة إنسانية، بسبب العنف الذي تشهده المدينة واستمرار استهداف المستشفيات.

وأوضحت ممثلة اللجنة في حلب ماريان كيسر أنّ مستشفى القدس الميداني في منطقة السكري الخاضعة لسيطرة المعارضة دُمّر بشكل كامل نتيجة استهداف من طائرات النظام.

من جهته، قال مراسل الجزيرة إن "أحياء في حلب تعرضت لقصف من طائرات تابعة للنظام وأخرى روسية بقنابل عنقودية وفراغية.

وأضاف أن 33 شخصا قتلوا، وجرح عشرات، في غارات لطائرات حربية روسية وسورية على حيي الكلاسة وبستان القصر، اللذين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة في المدينة، وارتفع عدد القتلى منذ ليلة أمس إلى أكثر من ستين.

أما ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فأبدى أسفه لاستمرار عمليات قصف وحصار وتجويع المدن السورية.

ودعا في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول مستجدات الوضع الإنساني في سوريا، لضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وبذل كل الجهود الممكنة لإعادة وقف الأعمال القتالية، وإنهاء الآلام الإنسانية في سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات