مسؤول بالناتو يحذر من ثورات جديدة بالعالم العربي

A Egyptian supporter of the former president Mohamed Morsi holding a sign in arabic that reads: ' Down with military rule' particpate in a protest in Alharam in Giza, Egypt, 25 January 2016, on the eve of the fifth anniversary of the 25 January uprising. Egyptians are planning protests to mark the 2011 uprising known as the Arab Spring will commit a 'crime' and must be punished, Minister of Religious Affairs Mohammed Mokhtar said earlier this month. The warning came after Egyptian secular activists and backers of the banned Muslim Brotherhood group called on Egyptians to hold massive anti-government protests on 25 January, which marks the anniversary of the revolt that toppled longtime dictator Hosny Mubarak.
احتمال اندلاع ثورات جديدة وارد إذا لم تحل الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية بالعالم العربي (الأوروبية)

حذر مسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الأربعاء من اندلاع ثورات جديدة في دول عربية في حال غياب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال نيكولا دي سنتيس مدير قسم الشؤون السياسية والأمنية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط بالحلف إنه "إذا لم تتعامل هذه الدول مع الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية، وتجد حلولا لها، فستقع ثورات أخرى بالمنطقة".

ودعا دي سنتيس -في كلمة أمام مؤتمر بمدينة الرباط المغربية- دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الاهتمام بالتنمية من أجل مواجهة التحديات المطروحة، معتبرا أنه لا يمكن إيجاد حل لـ الإرهاب باعتماد مقاربة الأمن بدون تنمية.

وتابع "عندما خرجت الشعوب العربية إبان الربيع العربي لم تخرج ضد إسرائيل أو الغرب بل ضد أنظمتها التي فشلت في إيجاد حلول، حيث طالبت بالكرامة والحرية وتحسين أوضاعها المعيشية".

وبدأت جلسات مؤتمر الرباط يوم 20 من الشهر الجاري وتُختتم غدا الجمعة، وذلك بالتعاون بين البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية للناتو التي تهتم بتقوية العلاقة بين الحلف وبرلمانات العالم.

وأوضح دي سنتيس أن غياب الحلول والفرص دفع العديد من الأشخاص بالمنطقة إلى الهجرة، بهدف الهروب من الفقر والصراعات.

وحث المسؤول الأطلسي جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي على دعم ليبيا من أجل استتاب الأمن وإعادة عمل المؤسسات، معربا عن استعداد الناتو لمساعدة ليبيا "في بناء المؤسسات الأمنية، إذا طلبت ذلك".

وفي سياق ذي صلة، حذر جوسيف باهوت، الباحث بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، من انتقال التوتر التي تعيش على وقعه كل من سوريا والعراق إلى دول أخرى بالمنطقة مثل لبنان ومصر أو بعض دول الخليج.

وقال خلال كلمة له بالمؤتمر "إذا لم يتم التوصل إلى حلول للوضع الأمني بالمنطقة، ووضع حد للصراع السني الشيعي، فإن مصادر التطرف ستبقى بالمنطقة، وسينتقل التوتر القائم بسوريا والعراق إلى دول أخرى مثل لبنان أو مصر أو بعض الدول الخليجية".

وأعرب باهوت عن خشيته من أن تكون السنوات العشر المقبلة "عقداً من عدم الاستقرار في هذه المنطقة".

وأضاف أن عدم التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي "يغذي الأيديولوجية المتطرفة في العالم، خصوصا أن المتطرفين يشيرون إلى فلسطين في خطاباتهم باستمرار".

ولفت الباحث الدولي إلى أن العديد من دول المنطقة تعاني من مشاكل حقيقية مثل عدم الاستقرار بمصر التي تريد الخروج من أزمتها، مشيرا إلى أن تلك الأزمة ستطول.

ويناقش المشاركون بالمؤتمر التحديات الأمنية بالشرق الأوسط ومحاربة "التطرف" والتحدي الليبي والأمن في منطقة الساحل، وأزمة الهجرة، وقضايا أخرى.

المصدر : وكالة الأناضول