وفد حوثي إلى الكويت وشروط للمشاركة بالمحادثات

مشاركة مشروطة للحوثيين في محادثات الكويت
أعلن الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح موافقة مشروطة على الذهاب إلى مشاورات الكويت، بالتزامن مع تأكيدات بمغادرة وفد من الجماعة وآخر يمثل المخلوع العاصمة صنعاء باتجاه الكويت للمشاركة في هذه المشاورات التي تأخرت يومين عن الموعد المقرر.

وتداولت مواقع إخبارية مقربة من الحوثيين رسالة مشتركة من الطرفين تشترط الاحتفاظ بحق تسجيل أي موقف تراه مناسبا إذا ما قالت إنه عدم التزام بوقف الأعمال العسكرية أو فرض أجندة غير متوافق عليها.

وقال مهدي المشاط مدير مكتب عبد الملك الحوثي في تصريح له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الوفدين سيغادران العاصمة صنعاء ظهر اليوم الأربعاء بعد تلقي الجماعة تأكيدات بتثبيت وقف النار والأعمال القتالية، وأن تكون أجندات الحوار واضحة وتلامس القضايا التي من شأنها الخروج بحلول سلمية تنهي الحالة القائمة، وفق تعبير المشاط.

كما أعلن ياسر العواضي عضو اللجنة العامة في حزب الرئيس المخلوع أن الوفد سيتجه إلى العاصمة العمانية مسقط ومنها إلى الكويت، وهو ما أكده أيضا يحيى دويد ممثل صالح على حسابه بموقع تويتر.

وكان مقررا أن تنطلق محادثات الكويت أمس الأول الاثنين، لكن ذلك تعثر بسبب عدم سفر وفد الحوثيين وحزب صالح من صنعاء، مطالبين بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم 10 أبريل/نيسان الجاري.

رفض
ورفض الحوثيون جدول أعمال مقترحا ينص على أن يسلموا أسلحتهم الثقيلة وينسحبوا من المناطق التي يسيطرون عليها قبل تشكيل حكومة جديدة تمثل فيها جميع القوى اليمنية، في حين سعت الأمم المتحدة والقوى العالمية لإقناعهم بإرسال ممثلين إلى الكويت.

وفي وقت سابق نقل مراسل الجزيرة في الكويت عن مصادر دبلوماسية أن محاولات واتصالات من عدة أطراف تجري مع وفد الحوثيين والرئيس المخلوع لإقناع أعضائه بحضور مشاورات الكويت.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أكد أن محادثات الكويت هدفها التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر العام الماضي، إلى جانب تركيزها على إطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في اليمن أسفرت عن مقتل أكثر من 6200 شخص وأغرقت البلاد في أزمة إنسانية خانقة.

المصدر : الجزيرة