مقتل مدنيين بنيران القوات الأفريقية في الصومال

جنود من القوات الإفريقية عند مدخل مدينة براوة بمحافظة شبيلي السفلى جنوب الصومال 5 أكتوبر/تشرين الأول 2014 (التصوير:قاسم سهل).
جنود من القوات الأفريقية عند مدخل مدينة براوة جنوبي الصومال (الجزيرة نت)

قاسم أحمد سهل-مقديشو

قتل أربعة مدنيين اليوم ببلدة بولامرير بمحافظة شبيلي السفلى (125 كيلومترا جنوبي العاصمة الصومالية مقديشو) على أيدي قوات الاتحاد الأفريقي وفق إفادات سكان البلدة، بينما لم تعلق حتى الساعة على الحادث بعثة الاتحاد الأفريقي والحكومة الصومالية.

وقالت إحدى سكان بولامرير وتدعى مريم محمد في تصريح للجزيرة نت إن سيارة يستقلها أربعة أشخاص انطلقت من البلدة صباح اليوم متجهة نحو مقديشو، ولدى مرورهم بالطريق بين بولامرير وجولوين تم توقيفها من قبل جنود من القوات الأفريقية، وأمروا ركاب السيارة -وهم تاجران وامرأة مسنة وطفلة- بالنزول، وأطلقوا عليهم الرصاص فأردوهم قتلى، حسب قولها.

وأضافت مريم أنه لم يعرف الدافع وراء إطلاق جنود البعثة الأفريقية الرصاص على مدنيين عزل، كما لم تسبق الحادث أي مواجهة بين القوات الأفريقية ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين حتى يقال إن المدنيين الأربعة دخلوا منطقة متوترة وتعرضوا للنيران عن طريق الخطأ.

قتل متعمد
وقال عبد الواحد معلم إبراهيم -الذي قتلت أمه وابنته في إطلاق النار- إن جنود القوات الأفريقية أطلقوا الرصاص بشكل متعمد على السيارة، مضيفا في تصريح للجزيرة نت أن أمه كانت ذاهبة مع ابنته المريضة للعلاج في مقديشو، وذكر إبراهيم أنه القوات الأفريقية "لم تقر بجريمتها حتى بعد التأكد من أن القتلى مدنيون".

وعقب الحادث، خرج سكان بولامرير في مظاهرة احتجاجية عقب وصول جثامين القتلى إلى البلدة، وجاب المحتجون طرقات البلدة وهم يهتفون بعبارات تندد بالقوات الأفريقية، وتطالبها بالخروج من البلدة.

ولم يصدر أي تعليق من بعثة الاتحاد الأفريقي ولا الحكومة الصومالية على الحادث.

يشار إلى أن الدفعة الأولى من قوات بعثة الاتحاد الأفريقي وصلت إلى الصومال عام 2007 لدعم القوات الحكومية التي تحارب حركة الشباب، واتهمت القوات الأفريقية مرارا بقتل مدنيين عن طريق إطلاق رصاص أو الدعس، دون أن تعترف بكثير من هذه الحوادث، ودون أن تقدم تعويضات لذوي الضحايا.

المصدر : الجزيرة