تنظيم الدولة يتقدم بحلب والمعارضة تستعيد حندرات

أفاد مراسل الجزيرة بأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية شنوا هجوما واسعا على طريق خناصر الذي يعتبر خط الإمداد الرئيسي لقوات النظام نحو محافظة حلب شمالي سوريا، بينما تمكنت المعارضة السورية المسلحة من استعادة السيطرة على مخيم حندرات ومنطقة المعامل المحيطة به.

وقال المراسل إن تنظيم الدولة سيطر أمس الجمعة على عشرات المواقع التابعة لقوات النظام في أرياف حلب.

وكان هجوم سابق للتنظيم في مناطق بالريف الشمالي لحلب، قد تسبب في نزوح عشرات الآلاف من مخيمات قرب الحدود التركية.

وفي تطور آخر أفاد مراسل الجزيرة بأن المعارضة استعادت السيطرة على مخيم حندرات ومنطقة المعامل المحيطة به، كما استعادت منطقة جمعية الملاح شمالي حلب.
 
وكانت قوات النظام قد تمكنت -بدعم من مليشيات أجنبية- من دخول هذه المناطق لبضع ساعات، قبل أن تتمكن المعارضة المسلحة من استعادة السيطرة عليها، وذلك بعدما تصدت الخميس لهجوم مماثل شنه جيش النظام على المخيم مدعوما بطائرات روسية.

وتكمن أهمية هذه المناطق في أنها تشرف على طريق الكاستيلو الإستراتيجي عند المدخل الشمالي الغربي لمدينة حلب، وهو المنفذ الوحيد لمدينة حلب نحو ريفها، وتبعد قوات النظام السوري عنه بنحو كيلومترين فقط.

وتدور في محافظة حلب اشتباكات على جبهات عدة، إذ تخوض قوات النظام معارك ضد جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها في ريفي حلب الشمالي والجنوبي.

كما تدور معارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وأخرى بين التنظيم والفصائل المقاتلة قرب الحدود التركية في أقصى ريف حلب الشمالي.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة مقتل 82 عنصرا من قوات النظام والمليشيات الموالية له، و94 مقاتلا من جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها، إضافة إلى 34 عنصرا من تنظيم الدولة.


توحيد الصفوف
وفي سياق متصل، شهدت مدن ومناطق سورية خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة مظاهرات في جمعة أطلقوا عليها اسم "بتوحيد الصفوف يسقط الأسد".

وقد خرجت المظاهرات في كل من سقبا ودوما وعربين وحمورية في غوطة دمشق المحاصرة بريف دمشق، كما خرجت مظاهرات في حيي المشهد وصلاح الدين بمدينة حلب، وفي طفس وبصرى الشام في محافظة درعا.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد وإطلاق سراح المعتقلين، كما طالبوا هيئة التفاوض العليا بتحديد سقف زمني للمفاوضات، وفك الحصار عن المناطق التي يطوقها النظام السوري وحزب الله اللبناني.

وفي جنوب البلاد بث ناشطون من محافظة السويداء صورا قالوا إنها لمظاهرات مناوئة للنظام، ضمن حملة أطلقوا عليها اسم "حطمتمونا"، حيث نظم الناشطون اعتصامات وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بإخراج المعتقلين.

المصدر : الجزيرة + وكالات