المسلط: هيئة حكم انتقالي أولى من الدستور
قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف سالم المسلط إن الإحباط الذي عبر عنه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا بشأن عدم تحسن ظروف نقل المساعدات إلى المناطق المحاصرة، يعني إحباطا تجاه النظام الذي يملك وحده قرار إدخال المساعدات إلى تلك المناطق.
وأكد المسلط في حديث للجزيرة أن وفد المعارضة لن يبقى إلى ما لا نهاية في هذه المفاوضات، إذا واصل النظام السوري المماطلة.
وردا على الطروحات الروسية والنظام بشأن الدستور والانتخابات، قال المتحدث "حتى نبحث (مسألتي) الانتخابات والدستور يجب أن نبحث أولا هيئة الحكم الانتقالي، وهي المعنية بهذه الأمور أي الدعوة إلى مؤتمر وطني عام متى ما انتهى هذا النظام، تنبثق عنه جمعية تأسيسية هي التي ستتولى أمر الدستور والدعوة إلى انتخابات برلمانية في سوريا".
وأضاف المسلط "لكن أن نتحدث الآن عن الدستور قبل التحدث عن مصير بشار الأسد وهيئة حكم انتقالي، فهذا مضيعة للوقت ونعتبرها عثرات في طريق الانتقال إلى الحل السياسي".
وكان دي ميستورا قال في وقت سابق الخميس إن قوافل المساعدات لم تصل حتى الآن إلى دوما وشرق حرستا بريف دمشق، وأقر خلال إيجاز صحفي في جنيف بحاجة الأمم المتحدة إلى بذل مزيد من الجهد في مضايا والزبداني وكفريا والفوعة، وجميعها مناطق محاصرة.
وقال المبعوث الأممي "لا أخفي عليكم أن كل من كانوا في الاجتماع (الخميس) أصيبوا بخيبة الأمل، بل إن كثيرا منهم شعروا بالإحباط، وذلك بسبب قلة عدد قوافل المساعدات التي تصل بعض المناطق"، مشيرا إلى أن تلك المناطق صنفت كمناطق محاصرة وفقا لكثير من المنظمات والوثائق الدولية.
وأضاف "لم نستطع حتى الآن الوصول إلى دوما وشرق حرستا، كما أننا نحتاج أن نفعل المزيد من أجل معضمية الشام والزبداني ومضايا وكفريا والفوعة".
يذكر أنه جاء في وثيقة وزعتها العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا على الصحفيين، أنه لم تنفذ في أبريل/نيسان الجاري حتى الآن إلا أربع عمليات نقل مساعدات، وأن 8% فقط من المحاصرين وصلتهم المساعدات.
وسبق للأمم المتحدة أن قالت الأسبوع الماضي إن هناك خطة لإجلاء ما يصل إلى خمسمئة مريض وجريح وعائلاتهم من مضايا والزبداني إلى الحدود اللبنانية والفوعة وكفريا في إدلب قرب الحدود مع تركيا.