انطلاق محادثات جنيف والمعارضة تتمسك بالانتقال السياسي
وفي مؤتمر صحفي عقده بعد اللقاء قال رئيس وفد المعارضة أسعد الزعبي إن الوفد أكد مجددا خلال اللقاء مع دي ميستورا على ضرورة طرح قضية إطلاق سراح المعتقلين، خاصة النساء والأطفال، وأنهم بحثوا مسألة الهدنة "التي لم تعرف طريقا للاستقرار نتيجة ممارسات وخروق النظام المتكررة والمتعمدة لها".
وأضاف أن الوفد بحث أيضا "المجازر التي ارتكبها النظام"، والتي تجاوز عددها 21 مجزرة خلال مارس/آذار الماضي، مركزا على مجزرة دير العصافير التي وقعت مؤخرا في ريف دمشق والتي ذهب ضحيتها أربعون طفلا، حسب قوله.
كما بحث الوفد المعارض تراجع إنجاز ملف تقديم المساعدات الإنسانية، الأمر الذي علق عليه الزعبي بقوله إنه يلقي بظلال سلبية على العملية السياسية.
وقال رئيس الوفد المعارض إنهم أكدوا للمبعوث الدولي أنهم جادون في البحث عن حل سياسي وأنهم يمثلون الشعب السوري، بينما يتخلف النظام عن الحضور متذرعا بذرائع غير حقيقية، مما يثبت عدم جديته في البحث عن حل سياسي، وفق قوله.
كما أكد الوفد -بحسب الزعبي- أن مشاركتهم في الجولة الحالية تأتي من أجل التوصل لانتقال سياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، والتي تتضمن رحيل كل رموز النظام -وعلى رأسهم بشار الأسد- منذ بداية المرحلة الانتقالية.
ولفت الزعبي إلى أن الوفد اطلع على نتائج جولة دي ميستورا في بعض عواصم المنطقة، معلقا بأنهم فوجئوا بتلك النتائج لأن أجواءها "لم تكن إيجابية".
وذكر المراسل أن مصدرا بوفد المعارضة قال إن ما يراه من انهيار لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا قد يفسر على أنه استغلال من قبل النظام وحلفائه لإيجابية المعارضة، حسب قوله، لذا سيتم التركيز في المفاوضات على تشكيل هيئة الحكم الانتقالي والعودة إلى تطبيق الهدنة وإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة.
وسبق أن نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عضو الوفد الاستشاري المرافق لوفد المعارضة يحيى العريضي قوله إن الوفد لن يتطرق إلى عرض موضوع محدد، لكنه سيشدد في الوقت ذاته على أن موضوعا واحدا مدرجا على جدول أعماله وهو الانتقال السياسي، وبما ينسجم مع ما يطرحه الموفد الدولي وتتضمنه القرارات الدولية.
وبحسب العريضي، فإن "النظام يدرك جيدا أن إنجاح الحل السياسي يعني نهايته، ونقطة الخلاف الأساسية اليوم هي أي نهاية تراد لهذا النزاع".
وكان دي ميستورا أنهى مؤخرا جولة التقى خلالها المسؤولين بدمشق وعمّان وطهران وموسكو والرياض، كما أطلع مجلس الأمن أمس الثلاثاء -عبر الدائرة التلفزيونية من طهران- على الوضع في سوريا، حيث أعرب عن قلقه إزاء تصعيد المعارك في محافظات حلب وحماة ودمشق.