غارات روسية كثيفة وانسحاب للنصرة بريف حلب

طائرات روسية تقصف مدرسة في أورم الكبرى بريف حلب
مدرسة في أورم الكبرى بريف حلب بعد تعرضها للقصف الشهر الماضي (ناشطون)

شنت المقاتلات الروسية سلسلة غارات على مواقع للمعارضة في ريفي إدلب واللاذقية، وتقدمت قوات النظام في ريف دمشق، بينما انسحب تنظيما جبهة النصرة وجند الأقصى من بلدات في ريف حلب الجنوبي.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطائرات الروسية شنت غارات على بلدة أبو الظهور ومطار تفتناز في ريف إدلب.

وقال الدفاع المدني في إدلب شمالي البلاد إن قوات النظام قصفت بالصواريخ والمدفعية بشكل كثيف مدينة جسر الشغور ومحيطها وقرى السرمانية والبلدات المجاورة في ريف إدلب الغربي، مما أدى إلى مقتل طفلة في جسر الشغور.

وكان 12 شخصا قتلوا في غارة جوية استهدفت سوقا للمحروقات ببلدة أبو الظهور في إدلب، كما أشعل القصف حرائق وألحق دمارا كبيرا بالأبنية والممتلكات.

وإلى الغرب، أفادت مصادر للجزيرة بأن الطيران الروسي شن غارات مكثفة على محور قرية كبينة في جبل الأكراد بريف اللاذقية.

وأضافت المصادر أن هذه الغارات ترافقت مع محاولات لقوات النظام التقدم على هذا المحور الذي يشرف على الطريق الواصل إلى مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في ريف إدلب الغربي.

وكانت قوات النظام السوري استهدفت أمس الاثنين طريق أوبين اليمضية ومناطق سيطرة المعارضة في جبل التفاحية بريف اللاذقية الشمالي.

وفي ريف دمشق، قالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام السوري سيطرت على مواقع جديدة على أطراف بلدة بالا جنوبي الغوطة الشرقية، وذلك عقب هجوم شنته على مواقع للمعارضة المسلحة، تزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة.

وبهذا التقدم باتت قوات النظام تشرف على الطريق الوحيد لبلدتي دير العصافير وزبدين، مما قد يجعلهما مفصولتين عن بقية مناطق الغوطة الشرقية.

انسحاب النصرة
في المقابل، انسحب تنظيما جبهة النصرة وجند الأقصى -غير المشمولين في الهدنة المعلنة بسوريا- من بلدة العيس وتل سيريا تيل في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد معارك مع قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي ومليشيات أجنبية.

جاء ذلك متزامنا مع غارات روسية مكثفة على مختلف بلدات ريف حلب الجنوبي، وبلدة "أورم الكبرى" الخاضعة للمعارضة المسلحة في ريفها الغربي.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أهمية تلك المنطقة التي انسحب منها التنظيمان تكمن في أنها تحصّن مواقع النظام في ريف حلب، وتوفر له وجودا أساسيا قريبا من الطريق الدولي جنوبا إلى دمشق.

وفي ريف حلب الجنوبي أيضا، أفاد ناشطون سوريون بإحباط فصائل المعارضة محاولة لقوات النظام للتقدم من جبل الأربعين إلى قرية بردة.

أما في الريف الشمالي، فقد أفاد مراسل الجزيرة في سوريا أمير العباد بسيطرة كتائب المعارضة على بلدة دوديا وقرية التقلي عقب معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

من جانبها تحدثت وكالة "شهبا برس" عن تفجير المعارضة سيارة مفخخة تابعة لتنظيم الدولة على أطراف بلدة دوديا على الحدود السورية التركية شمال ‫حلب.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه بعض المناطق السورية منذ أيام مظاهرات في ظل الهدوء النسبي للقصف والمعارك بسبب الهدنة، حيث خرجت في مدينة حلب ودرعا البلد مظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام ورفض تقسيم سوريا.

المصدر : الجزيرة