قتلى من الجيش بهجوم لتنظيم الدولة بالرمادي

القوات العراقية تواجه مقاومة عنيفة بحي السجارية بالرمادي
الجيش العراقي كان أرسل تعزيزات إلى منطقة الخالدية لاستعادتها من تنظيم الدولة(الجزيرة)

أفاد مراسل الجزيرة بمقتل عشرة جنود عراقيين على الأقل وإصابة آخرين في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على مقرين للجيش العراقي شمال شرقي مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، بينما شهدت مدينة المقدادية حملة دهم واعتقالات.

وأفاد المراسل أن الهجوم استهدف السبت تعزيزات عسكرية أرسلتها القوات العراقية للمشاركة في عمليات استعادة منطقة الخالدية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ أكثر من عام، والواقعة بين مدينتي الرمادي والحبانية اللتين تسيطر عليهما القوات العراقية، وتعد منطلقا لهجمات تنظيم الدولة.

من جهة أخرى، قالت مصادر في الشرطة العراقية إن أربعة من الحشد العشائري قتلوا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم بمنطقة العنكور جنوب الرمادي، كما قتل جنديان عراقيان وأصيب ستة آخرون جراء قصف تنظيم الدولة ثكنات بمنطقة رميلة قرب الرمادي.

وفي معسكر المزرعة شرق الفلوجة، قالت مصادر عسكرية عراقية إن ضابطا وثلاثة جنود  أصيبوا برصاص أحد قادة مليشيات الحشد الشعبي بعد عراك نشب بين الجانبين.

من جانبه قال تنظيم الدولة الإسلامية إنه قتل العقيد كريم حسن البرّاك الذي يعمل آمر لواء في الجيش العراقي وعددا من مرافقيه في تفجير بمنطقة السدة في عرب جبور جنوب بغداد، كما قتل جندي عراقي وأصيب آخران في هجوم بالقرمة قرب الفلوجة.

من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة في العراق إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية شنوا هجوما واسعا على قوات البيشمركة الكردية في غرب وشمال غرب محافظة نينوى. وأكد التنظيم أنه أوقع خسائر فادحة في صفوف البيشمركة، فيما قالت مصادر من القوات الكردية إنه تم صد الهجوم بمساعدة طائرات التحالف الدولي.

‪أهالي المقدادية يتخوفون من تدهور الوضع أكثر بعد الأحداث الأخيرة‬ (الجزيرة)
‪أهالي المقدادية يتخوفون من تدهور الوضع أكثر بعد الأحداث الأخيرة‬ (الجزيرة)

اعتقالات المقدادية
على صعيد ميداني آخر، قالت مصادر أمنية عراقية للجزيرة إن قوة أمنية شنت حملة اعتقالات بمنطقة نهر الإمام في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى، شمال شرق بغداد.

وكانت المنطقة قد تعرضت لقصف بقذائف الهاون طيلة الليلة الماضية، وسط استمرار موجة النزوح، خاصة من منطقتي الهارونية والعبارة.

يأتي ذلك بعد أيام من مطالبة مليشيات شيعية سكان المنطقة بمغادرة المدينة، مما زاد المخاوف من وقوع انفلات طائفي في المقدادية.

وانتشر أفراد المليشيات بالمقدادية بعد تفجير استهدف مجلس عزاء الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل نحو أربعين شخصا بينهم قادة في الحشد الشعبي, وتبناه تنظيم الدولة. وقالت مصادر محلية إن المليشيات قتلت ما لا يقل عن أربعة من السكان السُنّة "انتقاما" لضحايا التفجير.

وكانت المدينة شهدت في يناير/كانون الثاني الماضي أعمال عنف واسعة ارتكبتها المليشيات ضد السكان السُنة إثر تفجير مزدوج تبناه أيضا تنظيم الدولة, وقتل في تلك الأحداث نحو أربعين من السكان السُنة, وفق مصادر محلية ومنظمات دولية.

المصدر : الجزيرة