المعارضة السورية تسيطر على معبر التنف مع العراق

اشتباكات بمدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية
التطورات الميدانية عكست تراجع قوة تنظيم الدولة على الحدود السورية العراقية (الجزيرة-أرشيف)

سيطرت المعارضة السورية المسلحة مساء الجمعة على منفذ التنف بريف حمص الجنوبي الشرقي عند الحدود السورية العراقية، بالتزامن مع تسجيل خروقات للهدنة وخروج مظاهرات ضد نظام بشار الأسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة السورية انتزعوا السيطرة على المعبر من تنظيم الدولة الإسلامية يوم الجمعة.

وحسب المرصد فإن مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على المعبر دخلوا سوريا من الأردن، وتم تدريبهم قبل أن يتوجهوا إلى معبر التنف التي يسيطر على الجانب العراقي منه تنظيم الدولة.

ويبعد المعبر 240 كلم من تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ منتصف العام الماضي.

وكان تنظيم الدولة قد سيطر على معبر التنف الحدودي -الذي يقع أيضا قرب الحدود السورية الأردنية- منذ مايو/أيار العام الماضي بعد الاستيلاء عليه من القوات الحكومية السورية.

ولا يزال التنظيم يسيطر على معبر البوكمال الإستراتيجي في ريف دير الزور والذي يربط بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.

وفي سياق متصل، سجلت غارت جوية على مناطق تسيطر عليها المعارضة في أول تطور من نوعه، منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية قبل أسبوع.

وقد شنّت مقاتلات روسية غارات على أطراف مدينة دوما بريف دمشق في اليوم السابع للهدنة.

وتحدثت تنسيقية مدينة دوما على صفحتها في موقع فيسبوك عن "ثلاث غارات حربية عنيفة يعتقد بأنها لطائرات روسية استهدفت أطراف المدينة".

أما في ريف حمص، فقد أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 16 مدنيا في كمين نصبته لهم مليشيات تابعة للنظام السوري قرب بلدة معرشحور أثناء محاولتهم العبور إلى ريف حماة.

عودة التظاهر
وعلى صعيد آخر، شهدت عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في سوريا مظاهرات بعد صلاة الجمعة في اليوم السابع للهدنة.

فقد شارك عشرات من أهالي مدينة دوما في وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة للتأكيد على استمرار الثورة ورفضهم حكم نظام الرئيس بشار الأسد. وطالب المحتجون بفك حصار قوات النظام على الغوطة الشرقية المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

كما خرجت مظاهرات في عدة مدن وبلدات في إدلب وحلب وحمص وريف دمشق ودرعا، ردد فيها المتظاهرون شعارات تدعو لاستمرار الثورة ورفض النظام، كما رفع المشاركون لافتات تؤكد وحدة الأراضي السورية.

وشهدت مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي خروج مظاهرة تطالب بإسقاط نظام الأسد، وتدعو إلى تحسين الأوضاع المعيشية للأهالي.

وكانت المظاهرات غابت عن هذه المناطق جراء المعارك والقصف المستمر وخوفا من استهدافها بشكل مباشر من قبل قوات النظام السوري.

المصدر : الجزيرة + وكالات