قصف مواقع للقاعدة في لحج وقتلى للحوثيين بتعز

قوات الشرعية تصد هجوما للحوثيين بتعز
قوات الشرعية أثناء صدها هجوما للحوثيين في تعز قبل أيام (الجزيرة)
أفاد مراسل الجزيرة بأن مروحية تابعة لقوات التحالف العربي شنت فجر اليوم غارة على منزل يعتقد أنه للقيادي في تنظيم القاعدة عمار أبو علي في مدينة الحوطة بمحافظة لحج، بينما قتل 16 من عناصر مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في قصف لمقاتلات التحالف ومواجهات مع رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني في تعز جنوب غربي اليمن.

وأشار المراسل إلى أن التحالف كان قد شن غارة أخرى على مواقع يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة في المدينة الخضراء بين محافظتي لحج وعدن.

 
وفي تعز قصفت مقاتلات التحالف عدة مواقع تابعة لمليشيا الحوثي وقوات صالح غرب وشمال شرق المدينة. وتصدى رجال المقاومة والجيش الوطني لهجوم شنته مليشيا الحوثي وقوات صالح على مواقع المقاومة في السجن المركزي.

وتواصل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح حصارها الخانق لمدينة تعز من المداخل الشرقية والشمالية، وهو ما يمنع دخول مواد الإغاثة والمشتقات النفطية.

وفي عدن (أقصى جنوب البلاد)، عثر أفراد الأمن في منطقة المنصورة على ثلاث سيارات ملغمة كانت معدّة للتفجير عن بعد وعملوا على تفكيكها، وذلك بعد يوم من ثلاثة تفجيرات هزت عدن  وخلفت عشرات القتلى والجرحى. 

واتهم محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي -في بيان- جماعات مرتبطة بالرئيس المخلوع والمتحالفين معه، بالوقوف وراء هذه الأعمال التي رأى أنها تستهدف تقويض النجاحات التي تحققت بالتعاون مع قوات التحالف العربي، وجهود تطبيع الحياة وعودة الأمن والاستقرار.

وتوعد الزبيدي منفذي التفجيرات "الانتحارية" الثلاثة -التي خلفت الجمعة 25 قتيلا وعشرات المصابين- ومن يقف خلفها بالعقاب، لافتا إلى تزامنها مع الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم.

وأضاف أن من وصفهم "بالإرهابيين" الذين فشلوا في الوصول إلى مقر قوات التحالف، فجروا سيارتين مفخختين عند نقاط الأمن والمقاومة، وأن الثالثة استهدفتها طائرات التحالف. 

وأوضح البيان أن اشتباكات اندلعت مع "الإرهابيين" بإسناد من طيران التحالف عقب التفجيرات. 

يشار إلى أن القوات الموالية للشرعية استعادت السيطرة على عدن الصيف الماضي بدعم من قوات التحالف. ومنذ ذلك الحين أعلنت عدن عاصمة مؤقتة من قبل السلطات المعترف بها دوليا، لكن مستوى انعدام الأمن لا يسمح لهذه السلطات بالإقامة بشكل دائم في المدينة. 

وقد استفادت جماعات -مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية– من الحرب في اليمن لتعزيز وجودها في الجنوب، خصوصا في عدن، حيث كثفت الهجمات ضد الجيش والشرطة والمسؤولين المحليين.

المصدر : الجزيرة + وكالات