علماء المسلمين بلبنان: الأسير يتعرض لإعدام بطيء

Ahmed al-Assir, a Sunni Muslim Salafist leader, speaks during a demonstration in solidarity with Syria's anti-government protesters, in Beirut March 4, 2012.
القضاء اللبناني حكم بالإعدام على أحمد الأسير عام 2014 (رويترز-أرشيف)

طالبت هيئة علماء المسلمين في لبنان بنقل الشيخ أحمد الأسير من سجن الريحانية التابع للشرطة العسكرية إلى سجن رومية لأسباب إنسانية، وقالت إنه يتعرض لإعدام بطيء بقرار سياسي.

وقالت الهيئة على لسان عدنان أمامة نائب رئيسها، إن عدم نقل الأسير إلى سجن رومية سيؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.

وأشارت في مؤتمر صحفي إلى أن "ظروف توقيفه لا يمكن تفسيرها إلا على أنها قرار سياسي كيدي ولا يمت إلى تحقيق العدالة بصلة".

وأوضحت الهيئة -التي قابلت الأسير قبل المؤتمر بساعات قليلة- أن الرجل يقبع في زنزانة تحت الأرض لا تتعدى مساحتها مترين ونصف المتر، ولا يسمح له بالتعرض لأشعة الشمس إلا عشر دقائق في الأسبوع، وتكرموا عليه بعشر دقائق أخرى، وفق تعبير أمامة.

ولفتت إلى أن الأخطر من ذلك، أن الأسير يعاني من مرض السكري والروماتيزم.

وحكم القضاء اللبناني على الأسير بالإعدام في فبراير/شباط 2014 بتهمة الإقدام "على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش".

وكان الأسير قد اعتقل في أغسطس/آب الماضي أثناء محاولته مغادرة لبنان بجواز سفر مزور، وذلك بعد أن بقي متواريا عن الأنظار مدة عامين إثر معارك وقعت في مدينة صيدا جنوبي لبنان بين مناصريه والجيش اللبناني عام 2013، وأسفرت عن مقتل 18 جنديا في الجيش و11 من أنصاره.

وبرز نجم الأسير -الذي كان إمام مسجد صغير في بلدة عبرا قرب مدينة صيدا الجنوبية- عام 2012 عندما دعا إلى التظاهر دعما للمعارضة السورية.

ويعد الأسير من أشد المعادين لحزب الله -حليف النظام السوري- ومن المطالبين بتجريده من سلاحه.

المصدر : الجزيرة